أثارت مطالب إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلوات الخمس جدلًاً واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بين مؤيد ومعارض. واعتبر مغردون أن إقفال المحلات وقت الصلاة "بدعة وضلالة"، فيما رآها آخرون "تعظيمًا لشعائر الله". وأطلق المغردون هاشتاقًا على "تويتر" حمل عنوان "نعم لإقفال المحال وقت الصلاة"، شاركوا فيه بمئات التغريدات التي عبروا بها عن آرائهم المتباينة ومواقفهم المختلفة. ورصدت "عاجل" أبرز التعليقات المشاركة بالهاشتاق؛ حيث قال الدكتور سعد الدريهم: "نعم لإقفال المحال وقت الصلاة؛ لأنه يمكِّن العمال من أداء الصلاة جماعةً؛ فإغلاق المحلات وقت الصلاة من تعظيم شعائر الله، وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب". ورأى محمد العنزي أن من يستشعر أهمية الصلاة وتوقيتها سيؤديها دون انتظار إغلاق المحلات؛ فالمساجد والجوامع متوافرة جوارها ولله الحمد. وأضاف أنه لا يجب أن ننسى أن بعض العمالة الوافدة العاملة بالمحلات قد تغلق على نفسها وقد يصاحب هذه الفترات تجاوزات معروفة. وتساءل سعد التويم: "ما مشكلة البعض مع الصلاة؟ الصلاة جماعة واجبة أثناء القتال، فلماذا يستنكر هؤلاء إغلاق المحال وقت الصلاة؟!". وقال جميل العتيبي: "لو قالوا: عادتنا أن نقفل محلاتنا وقت الصلاة لعذرناهم. أما أن يسقطوا آية الجمعة على باقي الصلوات فهذا تدليس". وأضاف: "الإيمان لا يُفرَض في الخطوط السريعة؛ حيث يتوقف الناس ويصلون في العراء دون صراخ محتسب ودون إغلاق محلات". واستندت "مايا" إلى الآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" لتثبت كلامها بأن الإقفال مفروض بصلاة الجمعة فقط. أما إياد التميمي فأوضح أنه لن يخضع لها إلا لو كان هناك دليل يوجب إقفالها، لكن ليس لها دليل عدا صلاة الجمعة. وقال باسكال سيجان: "لك حريتك في المطالبة بذلك، لكن لا تُلبسه لباس الشرع؛ فالبيع والشراء محرم وقت صلاة الجمعة فقط". واعتبر شقير أن "نعم لإقفال المحلات وقت الصلاة" يعني أنه نعم لكل بدعة نعم لكل ضلالة. وكان المحامي السعودي أحمد بن خالد الأحمد السديري قد كتب مقالاً في صحيفة "الرياض" منذ أيام قال فيه إن إغلاق المحلات وشل سير الحياة في أوقات الصلاة فيه تحريم لما أحل الله؛ لهذا لم تطبقه دول الإسلام، كما أنه لم يرد ما يشير إلى أن الإقفال قد ألزم به في عهد الرسول والصحابة والخلفاء الراشدين.