أكد جوزيف وستفال السفير الأمريكي بالمملكة، أنه رغم القلق من المسلمين بعد 11 سبتمبر، فإن أسرته رأت وجوده بالسعودية شيئًا رائعًا، مشيرًا إلى أنه واثق بأنه سيرى حلاًّ للقضية الفلسطينية قبل أن يموت. وقال وستفال، خلال لقائه في برنامج (يا هلا) على قناة (روتانا خليجية): "زوجتي وأبنائي رحبوا بفكرة كوني سفيرًا لبلادي بالسعودية، وقالوا: (نتشوق لزيارتك هناك)". وأضاف: "أجدادي من إسبانيا؛ لذلك فإن في عروقي دمًا له أصل عربي، ولدي خبرة واسعة تتلاءم مع علاقتنا بالمملكة، من خلال العمل لدى حكومتي بمجال التعليم، كما أن العلاقة بين أمريكا والسعودية لا يجب النظر إليها على أنها علاقة عسكرية بحتة؛ لأنهما شريكان دوليان؛ تجمع بينهما العلاقات التجارية والثقافية". وتابع: "أسهمت الجالية السعودية الكبيرة بالولايات المتحدة في تعزيز العلاقة بين الدولتين، كما أن المجتمعات التي تربينا فيها كانت دائمًا تضم المسلمين، ولا ننظر إليهم فيها نظرة شك أو ريبة. ونحن لسنا بحاجة لسن قوانين لتجريم العنصرية؛ فدستورنا يكفل ذلك، ونؤمن بحقوق الجميع". واستكمل: "لا تملك أي حكومة أمريكية أن تنزع حقوق المواطنين المسلمين،؛فهذا غير دستوري، كما أننا نصارع من أجل تحويل المبادئ الدستورية واقعًا ملموسًا في حياتنا، ونعمل مع المملكة لتحقيق رؤية جديدة لحل القضية الفلسطينية، وواثق بأنني سأرى الحل قبل أن أموت". وشدد على أن أمريكا حاربت الإرهاب، قائلاً: "حاربنا المنظمات الإرهابية الشيعية في العراق، ونقف كتفًا إلى كتف بجانب السعودية لمحاربتها، ولا ندعم المجازر التي تتم في سوريا الآن، ونسعى مع حكومة السعودية إلى حل الوضع، كما أننا لم نصمت عما يجري في سوريا، وقلنا بوضوح إن ما يفعله حزب الله بها غير مقبول بالمرة". وحول إسرائيل قال: "لدينا علاقة قوية وعميقة مع إسرائيل، ومن حق الشعب الإسرائيلي أن يعيش ومن حق الفلسطينيين أن يكون لهم دولة". وفيما يتعلق بالمعوقات التي يواجهها السعوديون بأمريكا، قال: "أمريكا تمر بتغيرات كثيرة، والإجراءات الأمنية المشددة بمطاراتنا لا تستهدف السعوديين بالذات. وأنا أتعرض للإجراءات الأمنية التي يتعرض لها السعوديون في المطارات الأمريكية، كما أن التقارب بين بلدينا سينمو، والمبتعثين سيرسلون أبناءهم في المستقبل للدراسة عندنا أيضًا، وسوف يأتي يوم يرسل فيه الأمريكيون أبناءهم للدراسة في السعودية". وأكد أن القنصلية طورت أساليبها في تقديم التأشيرات للسعوديين، وأن بعض التأشيرات لا تستغرق سوى يومين، مشيرًا إلى أن جميع موظفي القنصلية يتعاملون مع جميع السعوديين بكل احترام وبلا عراقيل، وأن الأسباب التي تؤخر بعض التأشيرات أو ترفضها ليست كلها أسبابًا أمنية. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتفقا على المضي قدمًا في خدمة كافة القضايا الإقليمية، قائلاً: "المملكة تؤثر في العالم ثقافيًّا وفي نواحٍ أخرى كثيرة، ونسعى إلى رفع وتيرة التعاون في مجالات التجارة والأعمال والتعليم والخدمات الصحية مع المملكة". وأوضح أن السعوديين محظوظون بأن لديهم وزير خارجية مثل سعود الفيصل، خدم وطنه 40 عامًا كاملة، مضيفًا: "لا تقارب بيننا وبين إيران، بل مفاوضات لوقف استمرار السلاح النووي، كما أننا ملتزمون بوصفنا شركاء لدول مجلس التعاون بوضع حد لتدخُّل إيران الدائم في شؤونها، ونحن لدينا موقف يدعونا إلى التصدي لكل المنظمات الإرهابية ومنها حزب الله الذي تدعمه إيران". وشدد على أنهم يتعاملون مع كافة المسؤولين السعوديين بدءًا من خادم الحرمين إلى أصغر مسؤول بتقدير واحد، مضيفًا: "جميع المسؤولين السعوديين رحبوا بنا، وكانوا في غاية الكرم باستضافتنا، كما أن الديموقراطية تلزم أوباما أن يتعامل مع كافة القضايا بدبلوماسية، ولا أظن أن أداءه كان مخيبًا للآمال، وهو لم ولن يدعم الإخوان المسلمين، بل يدعم أي نظام انتخابي ديموقراطي في أي دولة". شاهد الفيديو: 17 June - 20.17.02 from AjelNews on Vimeo.