لا يختلف اثنان على قوة فريق الهلال منذ تأسيسه وعلى مدار السنوات الماضية، ولكن ما يحدث حاليًا مع الفريق وخاصة من ناحية التعامل الإداري مع المستجدات، يدفع جماهير الهلال لوضع أكثر من علامة استفهام تجاه ما تقدمه الإدارة الهلالية الحالية، والتي نجحت في ثاني موسم لها في استقطاب أسماء كبيرة سواء من لاعبين أو جهاز فني. في الموسم المنتهي لم يحقق الفريق الأول لكرة القدم أي بطولة تُذكر، بالرغم من وصوله إلى نهائي كأس ولي العهد، وخسارة الدوري السعودي للمحترفين بفرق نقطتين عن المتصدر، وإن كان الفريق أنهى موسمه بالتأهل لدور ال8 من دوري أبطال آسيا مما جعل الجمهور يبدى رضاه في ظل الأخطاء التي وقع فيها الحكام في الدوري المحلي. وقبل عدة أيام ترقبت الجماهير السعودية بشكل عام والجماهير الهلالية بشكل خاص الاجتماع الشرفي الهلالي، وأبدت غضبها خلال اليومين الماضيين حول إمكانية التعاقد مع مدرب جديد بديلًا للمدير الفني سامي الجابر والذي قدم مستوى وفريقا رائعا، بالرغم من أنه أول سنة تدريب. "عاجل" تسلط الضوء على المشكلات التي وقعت فيها الإدارة، بالإضافة إلى إمكانية استمرار الجابر كمدير فني للفريق الأول من عدمه. أولى المشكلات: التفكير في التعاقد مع المدرب، خاصة أن التعاقد مع الجابر لموسمين في بداية الموسم المنتهي تم بعد أخذ آراء أعضاء شرف النادي المُوثرين وبطلب من الجابر، وكان الكثير متخوفين من التجربة كون الجابر حديث عهد في مجال التدريب، وكانت النتيجة عكس ذلك، فقد نجح رقميًا في تحقيق الفوز بنسبة 70 % من نتائج المباريات التي خاضها الفريق، ولهذا طالبت أغلب جماهير الهلال باستمراريته على رأس الهرم التدريبي في النادي، بعد تصاعد مستوى الفريق. المشكلة الثانية هي سرعة التقييم، حيث لم يكن أكثر جماهير الهلال تشاؤما يعتقدون أن الاجتماع الأخير لأعضاء شرف النادي سيكون ضد استمرارية سامي الجابر، كون موسم وحيد لا يكفي لتقييم مستواه التدريبي، وعلى الرغم من أنه قدم موسما يعتبر جيدا بوصوله إلى دور ال8 من دوري أبطال آسيا. المشكلة الثالثة أن الإدارة لم توفر اللاعبين المطلوبين وفي هذا السياق لا يخفى أن إدارة الهلال وضعت خيارات اللاعبين الأجانب بيد المدرب، على أن يتحمل تبعاتها في حال عدم نجاحهم، وبعد التعاقد مع الجابر طلب التعاقد مع عدة لاعبين ولكن لم تستطع الإدارة توفيرهم، فتم توجيه البوصلة إلى لاعبين آخرين لم يكتب لهم النجاح، فعلى سبيل المثال المدافع الكوري هوان، والمحترف الإكوادوري كاستيلو. بعدها تسربت الأخبار إلى المحترف البرازيلي تياغو نيفيز حول إمكانية فسخ عقد المدير الفني سامي الجابر، فكان هناك تساؤل منه عن هذا الأمر، وبنفس الحال طالبت زوجته بعدم رحيل الجابر عن تدريب الفريق الهلالي خلال الموسم المقبل، حيث قالت : "الجابر يرحل ؟! .. هل أنتم جادون .. ولكن لماذا؟.. من الواجب بقاء الجابر، على الأقل حتى نهاية دوري أبطال آسيا، أنا حزينة للغاية، أحب الجابر، وأتمنى أن تكون هذه الأنباء غير صحيحة". وتحسب الجماهير للجابر نجاحه في رفع الضغوط عن اللاعبين، سواء في البطولات المحلية بشكل عام أو البطولة الآسيوية بشكل خاص، حيث اتضح جليًا أن اللاعبين يتمتعون بثقة كبيرة داخل أرضيه الملعب عكس ما كان يحدث في السنوات ال6 الماضية، بالإضافة إلى تحمله أي نتيجة سلبية من نتائج الفريق وعدم تحميلها للاعبين .