قال وزير الداخلية الفرنسية امس الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم جهاديون قال مسؤول أمني إنهم كانوا جزءا من جماعة ترسل مقاتلين إسلاميين إلى سورية. واتخذ الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند إجراءات صارمة ضد خلايا العنف وجماعة يمينية متطرفة أعلنت أنها تعتزم جعل شن هجمات داخل فرنسا أولوية منذ أن قتل مسلح يستلهم فكر القاعدة سبعة أشخاص في آذار/ مارس عام 2012. ورفعت فرنسا حالة التأهب الأمني في كانون الثاني/ يناير حين تدخل جيشها في مالي للمساعدة في التصدي لمتمردين اسلاميين لهم صلة بالقاعدة سيطروا على شمال هذه المستعمرة الفرنسية سابقا. وقال وزير الداخلية مانويل فالس للصحافيين بعد الاعتقالات التي وقعت في جنوبفرنسا "هناك أفراد معروفون لنا لاسيما في ما يتعلق بما يشكلونه من خطر من خلال الانترنت على المؤسسات الجمهورية وقيمنا". وأضاف "من المؤكد أن هذا يكشف أن المخاطر لا تزال قائمة". وقالت فرنسا إنها تخشى من ان ما يتراوح بين 100 و200 مواطن فرنسي ذهبوا إلى سورية لمحاربة الرئيس بشار الأسد قد يعودون ويخططون لشن هجمات على المصالح الفرنسية. وقال فالس إن ما يقل عن 30 مقاتلا من هؤلاء المقاتلين عادوا وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا جزءا من هذه المجموعة. وجاء اعتقال الثلاثة بعد يوم من اعتقال الشرطة ستة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عاما في منطقة باريس ومحيطها. وجميعهم معروفون للشرطة لارتكابهم مخالفات وقد مثل أحدهم أمام تحقيق يتعلق بمكافحة الإرهاب. ووصف فالس الستة بأنهم يشكلون "خطرا بالغا" وقال إن لديهم "استعدادا للانخراط في الإرهاب". وأضاف أنه يشتبه في أنهم خططوا لسرقة مسلحة لبنك في منطقة باريس قبل أشهر قليلة. ويمكن احتجاز المشتبه بهم لمدة تصل الى 96 ساعة لأخذ أقوالهم قبل ان يقرر القاضي ان كان سيحيلهم الى تحقيق رسمي. ولم تكشف الشرطة عن جنسيات المعتقلين. وفي الشهر الماضي بدأ تحقيق رسمي مع شخص اعتنق الاسلام يشتبه في انه طعن جنديا فرنسيا في هجوم ذي دوافع دينية. وداهمت الشرطة في ألمانيا امس شقق عدة لإسلاميين مشتبه بهم حول شتوتغارت وبافاريا وسكسونيا لكنها لم تعتقل أحدا. وقال مكتب المدعي العام الاتحادي إن المشتبه بهم ربما كانوا يخططون لشن هجمات باستخدام نماذج طائرات يتم التحكم فيها عن بعد.