رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2014 حفل افتتاح الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله. وجاء الاجتماع تحت عنوان "الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية.. الشراكة والمستقبل"، بمشاركة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية، وذلك بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر، ورئيس وكالة الأنباء السعودية عبد الله بن فهد الحسين ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. وقال: "يشرفني أن أعلن عن افتتاح أعمال هذا الاجتماع نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأن أنقل إليكم تحياته وتحيات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وأمنياتهما لكم بالتوفيق والسداد ودعواتهما بأن يحقق هذا الاجتماع الأهداف المرجوة منه، وأن يكلل بالنجاح بإذن الله تعالى". وأضاف "دعم ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لاجتماعكم هذا؛ هو دعم للثقافة والمثقفين، وبناء لتشييد جسور التواصل الثقافي مع مختلف دول وشعوب العالم الذي يحرص عليه من خلال مبادراته في جميع المجالات التي تخدم الإنسانية جمعاء وتحقق التعايش والسلم والأمن والاستقرار. وتابع: "ينعقد اجتماعكم بعنوان «الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية: الشراكة والمستقبل» سعيًا إلى تقوية العلاقات، وتعزيز الصلات الثقافية والتراثية بين شعوبنا، وتنمية سبل الحوار والتفاهم حول جميع القضايا التي تهم مجتمعاتنا ومستقبلنا، وأن ترتقي إلى طموحات قادتها استمرارًا للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين -العربية وأمريكا الجنوبية- التي أقرت آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان، والمساهمة في تحقيق السلام العالمي والاستقرار". وأشار إلى أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في التقارب بين شعوب العالم وتعميم الأمن والسلام قد تجلى بإطلاق مبادرته -حفظه الله- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، قائلا: "مرت هذه المبادرة بمراحل وتوجت بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات".