نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد ، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ، اليوم حفل افتتاح الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، تحت عنوان "الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية الشراكة والمستقبل" ، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية وذلك بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. ووصل في معية سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. بعد ذلك توجه سمو ولي ولي العهد لقاعة الحفل , حيث التقطت الصور الجماعية لسموه مع أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء وفود الدول. ثم صافح سموه أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء وفود الدول . وبعد أن أخذ سموه مكانه , بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى سمو ولي ولي العهد كلمة فيما يلي نصها : "بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أصحاب السمو , أصحاب المعالي الوزراء , أصحاب المعالي والسعادة مديري المنظمات ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية . أصحاب الفضيلة والسعادة , أيها الحفل الكريم , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , يسرني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية , متمنياً للجميع طيب الإقامة في بلدهم الثاني , ويشرفني أن أعلن عن افتتاح أعمال هذا الاجتماع نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وأن أنقل إليكم تحياته , وتحيات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – وأمنياتهما لكم بالتوفيق والسداد , ودعواتهما أن يحقق هذا الاجتماع الأهداف المرجوة منه , وأن يكلل بالنجاح بإذن الله تعالى . أصحاب المعالي والسعادة : إن دعم ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لاجتماعكم هذا , هو دعم للثقافة والمثقفين , وبناء لتشييد جسور التواصل الثقافي مع مختلف دول وشعوب العالم الذي يحرص عليه من خلال مبادراته في جميع المجالات التي تخدم الإنسانية جمعاء , وتحقق التعايش والسلم والأمن والاستقرار. وينعقد اجتماعكم بعنوان " الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية : الشراكة والمستقبل " سعياً إلى تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الثقافية والتراثية بين شعوبنا , وتنمية سبل الحوار والتفاهم حول جميع القضايا التي تهم مجتمعاتنا ومستقبلنا , وأن ترتقي إلى طموحات قادتها استمراراً للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين – العربية وأمريكا الجنوبية – التي أقرت آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي والاستقرار. أصحاب المعالي والسعادة , الحفل الكريم : إن حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التقارب بين شعوب العالم وتعميم الأمن والسلام , قد تجلى بإطلاق مبادرته – حفظه الله – للحوار بين أتباع الأديان والثقافات , وقد مرت هذه المبادرة بمراحل وتوجت بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .لقد بدأت مبادرة الحوار منذ القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة عام 2005 م مروراً بدعوته – حفظه الله – للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة عام 2008 م وما أسفر عنه المؤتمر من تبني الدعوة إلى إنشاء مركز عالمي متخصص في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وصولاً إلى تدشين المركز في 26 نوفمبر 2012م , وسيستمر المركز منبراً للحوار معتمداً على ثقافات شعوب العالم وإدراكها لهذا المفهوم . ختاماً .. أيها الحفل الكريم .. أجدد الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية , متمنياً لكم التوفيق والخروج من هذا الاجتماع بما يحقق الطموحات ويستكمل ما بدأه الاجتماع الأول الذي عقد في جمهورية الجزائر الشقيقة عام 2006م , والاجتماع الثاني الذي عقد في جمهورية البرازيل الصديقة عام 2009م .والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ". ثم ألقت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية السفيرة فائقة صالح كلمة أشادت فيها بدور المملكة العربية السعودية في دعم القضايا المصيرية في العالم خاصة القضايا الثقافية . وقالت : إن البعد الثقافي من أهم ركائز بناء جسور التواصل بين العالمين العربي والجنوب أمريكي ، مشيرة إلى أهمية الثقافة في بناء الشراكات بين دول المجموعتين . وأشارت إلى أهمية هذا الاجتماع كونه يهدف كذلك إلى دعم المبادرات الرامية لإقامة حوار جاد بين الحضارات وأتباع الأديان والشعوب، وتأكيد حق كل إنسان في حرية التفكير والرأي، ومواجهة التصوير السلبي المتعمد للمقدسات ورموزها والوقوف في وجه دعوات الكراهية والتحريض. إثر ذلك ألقيت كلمة رئيس الاجتماع السابق ( دولة البرازيل ) ، ألقاها رئيس الوفد البرازيلي برنارودو ماكادو معربًا عن شكره للمملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها المشاركون في الاجتماع من المملكة الذي يعكس اهتمامها بالثقافة، وإيمانها بأهمية الحوار بين الثقافات. وأرجع اهتمام البرازيل بالاجتماع إلى التأثير الكبير للعرب هناك،بوصفهم من الفئات الكبيرة والمهمة في بلاد السيليساو، مؤكداً أن وزارة الثقافة البرازيلية تولي التبادل والتواصل بين الثقافات أولوية ضمن سياساتها. وأبان أن الوزارة تحمي التنوع الثقافي بالبرازيل عبر كثير من المبادرات داخل البلاد وخارجها، وتدعم في سبيل ذلك المتاحف والمكتبات وتسهم في ترجمات الكتب من خلال مشروعات وبرامج ثقافية. ونوه بأصالة الثقافة العربية والإسلامية التي سجلت حضورها في معظم الثقافات العالمية، لافتاً إلى أن هذه الثقافة باتت جزءًا من ثقافة البرازيل وأثرت في لغتها وعاداتها وتقاليدها. بعدها ألقى معالي نائب وزير الثقافة رئيس وفد البيرو كلمة عبر فيها عن شكره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا على استضافتها الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مؤكدًا أن هذا الاجتماع ينطلق من مسؤوليات وزارات الثقافة في المحافظة على التراث الثقافي وضمان استمراره لكي يصل إلى الأجيال القادمة مما يفرض على الجميع المحافظة على التراث الثقافي من خلال مكافحة سرقة الآثار والاتجار بها ودعم تعزيز الثقافات والتقاليد المحلية. ونوه بضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة لاسيما تنمية الموارد البشرية في مجال التراث والثقافة مشددًا على ضرورة التعاون والتبادل الثقافي بين الدول ، لافتا إلى أن ASPA يمكن أن تصبح القناة الرئيسية للتعاون الثقافي بين شعوب المنطقة كما يمكنها أن تكون ذات دور فاعل في نشر ثقافة السلام ودعمها من الناحية النظرية والعملية نظرًا للسمات الثقافية التي تتمتع بها الشعوب .
رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأمير مقرن :خادم الحرمين يدعم الثقافة والمثقفين وحريصاً على خدمة الإنسانية جمعاء