أنكر المواطن السعودي مضر حسين المالكي، المعتقل في إسبانيا، جميع التهم المنسوبة إليه وتشمل الانتماء لتنظيم القاعدة والعمل على جمع عناصر جهادية جديدة لدعم التنظيم من خلال موقع "أنصار المجاهدين" الإلكتروني. وسلطت صحيفة "ذا لوكال" الإسبانية، الناطقة بالإنجليزية، الضوء على محاكمة "المالكي"، المعروف باسم "أمين مكتبة تنظيم القاعدة"، التي جرت أمس الخميس. وأضافت الصحيفة أن "المالكي" أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، لكنه أقر بأنه قال عن بعض الزعماء الأوروبيين إنهم مجرمو حرب إلا أنه أنكر وضع أسمائهم في قائمة الشخصيات المستهدف اغتيالها. ونقلت الصحيفة عن "المالكي" قوله لأعضاء المحكمة: "إن الكثير من الناس بمن فيهم الفنانون أظهروا اعتراضهم على الحرب في العراق وأفغانستان ولم يحدث لهم شيء.. الجميع أظهر اعتراضه على الحرب هناك وعلى قتل الأبرياء". وأفادت الصحيفة أنه بالرغم من تأكيد جورج فرنانديز دياز وزير الداخلية الإسباني على أن "المالكي" المعروف بين أعضاء تنظيم القاعدة باسم أمين مكتبة القاعدة، يدير واحدًا من أخطر مواقع الجهاديين الإلكترونية العاملة على ضم عناصر قتالية جديدة لتنظيم القاعدة، إلا أن المالكي أنكر انتماءه للتنظيم أو تلقيه أي أوامر منه. وقال "المالكي"، معلقا على الكتب والمطويات الإرشادية التي وجدت بحوزته عن كيفية استخدام بعض الأسلحة،: "هذه الكتب والمطويات كانت عندي لأني مهتم بجمع كل ما يتعلق بالحرب بين الولاياتالمتحدة وتنظيم القاعدة.. لقد حصلت على الكثير منها عن طريق الإنترنت وبعض الكتب والشرائط التسجيلية". وترجع وقائع القضية إلى شهر مارس عام 2012، عندما قامت الشرطة الإسبانية بالقبض على "المالكي" المواطن السعودي المولود بالأردن، في مدينة فالينسيا الإسبانية بتهمة إدارة موقع إسلامي جهادي يعمل على جمع عناصر مسلحة لدعم تنظيم القاعدة ويسعى المدعي العام إلى سجن المالكي لمدة 8 سنوات بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.