ألقت قوات الشرطة الكينية القبض على شاب سعودي بالقرب من الحدود بين كينياوالصومال، وذلك لاشتباهها في انتمائه لحركة "شباب المجاهدين" الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة. وطبقًا لما نشرته صحيفة "ذا ستار" الكينية الناطقة بالإنجليزية؛ تحفظت الشرطة على الشاب السعودي (أ. ح) صباح الأربعاء الفائت 23 أبريل، تزامنًا مع إلقاء قوات شرطة لامو الكينية القبض على قارب سريع استُخدم لنقل مقاتلين من حركة الشباب بين كينياوالصومال. وبناء على تقارير استخباراتية؛ داهمت قوات الشرطة فندقًا على الحدود، وقامت باعتقال السعودي وبصحبته اثنان من كينيا، وبرر الشاب تواجده بأنه كان في رحلة صيد. وعلى الفور، تم تسليم الشاب إلى شرطة مكافحة الإرهاب من أجل استجوابه، فيما تبرأ منه الاثنان الكينيان. وذكر مسؤول بالشرطة الكينية أن السعودي لم يعثر لديه على وثائق سفر، علاوةً على أنه يتحدث الإنجليزية بالكاد. وتشتبه الشرطة في أن يكون الشاب على صلة بحزب الشباب، أو ما يطلق عليه حركة شباب المجاهدين الصومالية، وأن يكون مسؤولا عن تمويل وتجنيد المقاتلين، والقيام بأنشطة إرهابية. وحركة الشباب الإسلامية أو حركة الشباب المجاهدين الصومالية هي حركة تقاتل الحكومة الصومالية بدعوى أنها ضد الشريعة الإسلامية، وتتبع فكريًّا تنظيم القاعدة، وتأسست في أوائل 2004. وهناك من يقول إن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق وسط الصومال وقتل معه 30 شخصًا على الأقل؛ حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم، ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر". كذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه "محكمة إسلامية" بالحكم على نساء ورجال بالجلد بسبب "الزنا"، فيما يتهمهم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، بتشويه الإسلام ومضايقة النساء. وتحذر السلطات في المملكة من انجرار الشباب إلى الذهاب لمناطق الصراع والقتال في الخارج، والالتحاق بالجماعات المسلحة المتشددة، وتفرض عقوبات على المخالفين تصل إلى السجن لمدة 30 عامًا.