نيروبي - رويترز - اتهمت كينيا طبيبين أمس بالانتماء إلى «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية، مكثفة بذلك حملتها ضد الحركة المتشددة، فيما تنفذ قواتها عمليات عبر حدودها مع الصومال. وبعد سلسلة من عمليات خطف الأجانب هددت صناعة السياحة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، تحركت القوات الكينية إلى الصومال لتأمين عدم وصول مقاتلي «حركة الشباب» التي ترتبط بتنظيم «القاعدة» إلى منطقة الحدود الهشة بين الدولتين. ولطالما نظرت كينيا بقلق إلى جاراتها التي تعمها الفوضى وشنت بعض الحملات السريعة في الماضي لكن هذه العملية تتم على نطاق أكبر كثيراً يثير المخاوف من عمليات ثأرية من جانب «الشباب» التي أبدت قدرة على شن هجمات انتحارية مميتة داخل الصومال وخارجه. وفي وقت تحاول قوات الحكومتين الكينية والصومالية تمشيط معاقل المتشددين في جنوب الصومال، حولت قوات الأمن الكينية تركيزها إلى داخل الحدود وألقت القبض على طبيبين في حي في العاصمة نيروبي تسكنه جالية صومالية كبيرة. ومثل علي عمر وعدنان حسن حلو أمام المحكمة الجزائية في نيروبي حيث وجهت اتهامات إليهما «بالضلوع في أنشطة اجرامية منظمة في نيروبي... وثبت تورطهما في أنشطة اجرامية منظمة من خلال الانتماء إلى حركة الشباب». وقال نائب الناطق باسم الشرطة تشارلز أوينو، إنه ألقي القبض على الطبيبين في حي ايستلي الذي تعيش فيه جالية صومالية كبيرة في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف أن السلطات تجري عمليات داخل كينيا لإلقاء القبض على أي شخص على صلة بحركة «الشباب». وتابع: «ننفذ حملة صارمة في كل مكان في البلاد، وفي الصومال». وشوهد من قبل مقاتلون من «الشباب» في ايستلي، وهم أحياناً يعودون من أجل العلاج ويشكو آباء صوماليون يعيشون هناك من أن بعض المساجد تجند شباناً في صفوف الحركة. وتوجه أمس وفد يضم وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانغولا ووزير الدفاع يوسف حاج وقائد قوات الدفاع الكينية الجنرال جوليوس كارانغي إلى أديس ابابا لحضور اجتماع طارئ للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «ايغاد» للبحث في التطورات في الصومال. وفي جنوب الصومال، قال الناطق باسم جماعة راس كامبوني المتحالفة مع الحكومة عبدالناصر سرار، إن الأمطار الغزيرة حالت دون تقدم القوات. وأضاف: «لم نتقدم خطوة واحدة. انها تمطر». ويتحصن مقاتلو «الشباب» في معقلهم في أفمادو حيث يستعد السكان لمواجهة بين الجانبين. وأكدت بوروندي أمس انها فقدت ستة جنود خلال قتال عنيف أول من أمس لإخراج «الشباب» من واحد من آخر جيوبهم في مقديشو، وهي مزاعم نفتها قوات حفظ السلام. وتشارك بوروندي وأوغندا بقوات قوامها نحو 9000 جندي في مهمة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال.