قالت القوات المسلحة الأردنية، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن طائرات سلاح الجو الملكي الأردني دمرت عددا من الآليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا إلى الأردن. وبحسب البيان، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة، فإن "طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني قامت بتدمير عدد من الآليات حاولت اجتياز الحدود الأردنية السورية". وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنها لن تسمح لأحد باختراق حدودها أو اجتيازها بطريقة غير شرعية ، وأنها لن تتهاون مع أي كان ممن يحاولون المس بأمن الأردن ومواطنيه ، وستقطع اليد التي تمتد لإيذاء أي أردني أو ترويعه داخل حدود المملكة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وكان الأردن أحبط مؤخرا العديد من حالات التسلل من وإلى المملكة عبر الشريط الحدودي مع سوريا ، الذي يبلغ طوله 378 كم ، حيث تتخلله العشرات من المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى الأراضي الأردنية. كما قام الأمن الأردني على مدار الفترة الماضية بإحباط عملية تهريب كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر والمتفجرات والمخدرات وكميات كبيرة من السجائر من أراضي سوريا باتجاه أراضيه. يذكر أن وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي، كان أكد في وقت سابق هذا الشهر أنه لا تغيير فى سياسة بلاده فيما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين. وقال إن القانون سيطبق على الجميع ولن نسمح بأي شكل من الأشكال تجاوزه.. كما أن الخيارات أمام الدولة الأردنية مفتوحة للتعامل مع من هو على أرضها ومن هو خارجها. وشدد المجالي - خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى رئاسة الوزراء الأردنية - على أن ما جرى مؤخرا من أحداث داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين لا توجد له أجندات أو أي مؤامرات، لافتا إلى أن ما جرى في الزعتري هو عبارة عن سوء فهم من قبل اللاجئين وبعض المغرضين. وأضاف أن الأمن الأردني قادر على التعامل مع 40 ألف شخص وليس 5 آلاف ممن شاركوا بأعمال الشغب.. لكننا اتخذنا قرارا استراتيجيا بعدم استخدام العنف، منوها بأن الأجهزة الأمنية والاسخباراتية الأردنية تعمل على مدار الساعة لمتابعة كل من يريد للأردن السوء بجميع أنحاء المملكة. وكان الزعتري قد شهد في الخامس من أبريل الجاري أحداث شغب احتجاجا على ضبط عدد من اللاجئين خرجوا من المخيم بطرق غير قانونية، حيث قامت قوات الدرك بمنعهم وإعادتهم، وهو ما تزامن مع محاولة ثلاثة لاجئين آخرين الدخول إليه وبحوزتهم ثلاث حقائب، ما أسفر عن وفاة لاجئ وإصابة اثنين آخرين إلى جانب 29 من عناصر الدرك والشرطة الأردنية. وأكد مدير شئون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود أن السلطات الأردنية لن تلجأ بأي حال من الأحوال إلى استخدام السلاح، وذلك في إشارة إلى اللاجئ السوري الذي توفي برصاص مجهول في أعمال الشغب التي شهدها المخيم. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ سوري، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة، فيما أعلن الحمود مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجئ، وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.