استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية على الواجهة الحدودية الشمالية خلال الأيام الثلاثة الماضية 2533 لاجئاً سورياً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، من بينهم 17 جريحاً تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم من قبل كوادر الخدمات الطبية الأردنية، ونقلهم بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لها إلى المراكز الطبية والمستشفيات القريبة. وقدمت قوات حرس الحدود جميع أشكال المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين، الذين دخلوا من خلال المعابر الحدودية غير الشرعية، حيث تم تقديم وجبات الطعام والمياه والأغطية والمستلزمات الخاصة بالأطفال، فيما تم نقلهم إلى مناطق الإيواء الأولية ضمن مناطق مسئولية قوات حرس الحدود، وبعد ذلك تم نقلهم بواسطة الحافلات العسكرية إلى مخيم الزعترى بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ سورى، فضلاً عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود، قد أعلن مؤخراً أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفاً منهم ما يزيد على نصف مليون لاجئ، وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم.. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.