اتهم المواطن عبدالعزيز الجهني، المركزَ الطبي بالهيئة الملكية في ينبع بالإهمال والتقصير لتسببه في حدوث شلل في كامل أطراف ابنته. ووفقًا لصحيفة "الحياة" اليوم السبت، دخلت الفتاة "فاطمة" في غيبوبة طيلة الشهر الماضي، نتيجة حقنها دون الرجوع إلى ملفها الطبي، إضافة إلى تلكؤ المركز في نقل الفتاة إلى مستشفى آخر رغم حصول والد الفتاة على موافقة بحجة استقرار وضعها الصحي. وأوضح "الجهني" أن ابنته (23 عامًا) ترقد حاليًّا في العناية المركزة منذ دخولها المركز، وبقاء حالها على التنفس الصناعي إلى أن انتهى بها الأمر إلى شلل تام لجميع أجزاء جسمها بسبب الإهمال. وكانت فاطمة تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة مما اضطر إلى نقلها لقسم الطوارئ بالمركز الطبي في الهيئة الملكية، وتم تزويدها بمحاليل ومغذٍّ لخفض درجة الحرارة، وجاء الطبيب وأعطاها حقنة في فخذها دون أن يطلع على ملفها الصحي، بعد ذلك شعرت الفتاة بحرارة شديدة في قدميها فقدت بعدها بنصف ساعة الإحساس بهما، ومن ثم تعرضت لنوبة تشنج، وتجمع مجموعة من الأطباء والممرضات وقاموا بعملية الإنعاش لمدة ثلاث ساعات، ومن ثم عمل تنفس صناعي نقلت على إثره إلى العناية المركزة. وتعاني الفتاة الآن من شلل تام في جميع أجزاء جسمها، وتحتاج إلى طبيب مخ وأعصاب وجهاز لغسيل الدم، ولا يتوافر ذلك في المستشفى، وحقن غير متوافرة إلا في المستشفيات الحكومية أو العسكرية. وناشد "الجهني" وزير الصحة بالتحقيق العاجل مع المقصرين في المركز الطبي، مطالبًا في الوقت نفسه بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أو مستشفى الحرس الوطني، كونها من المستشفيات القادرة على تقديم الخدمة اللازمة لها. مؤكدًا أنه حصل على موافقات من تلك الجهات إلا أن إدارة المركز الطبي بينبع تتعذر بحجة استقرار وضعها الصحي.