تحقق الشؤون الصحية في محافظة ينبع في اتهام مواطن بتأخير علاج ابن شقيقه الطفل من لدغة عقرب ما تسبب في توقف قلبه ودخوله غيبوبة تامة، وأصبح يعتمد على أجهزة التنفس الصناعي وأدوية لمساعدة القلب على النبض في غرفة العناية المركزة منذ الخميس الماضي. وإزاء هذه الاتهامات، نفى مدير القطاع الصحي في محافظة ينبع الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله صعيدي اتهامات عم الطفل، مبينا أن مستشفى ينبع النخل الجديد باشر تحويل الطفل إلى مستشفى ينبع العام لحالته الحرجة والحفاظ على عنصر السرعة عبر إسعاف الهلال الأحمر لتفادي الوقت الذي يحتاجه تجهيز إسعاف المستشفى. وأفاد صعيدي بأن الطفل وصل المستشفى وهو في حالة حرجة جدا، ويعتمد على التنفس الصناعي والأدوية التي تضمن استمرارية عمل القلب، مشيرا إلى أن نقل الطفل لمستشفى آخر، حسب طلب أهله، غير ممكن لأن النقل يمثل خطرا على حياته. واختتم صعيدي حديثه بأنه سيتم التحقيق في الشكوى والتحقق من سبب تأخر حالة الطفل. ويفيد المواطن سلامة الجهني (عم الطفل) في شكواه بأن الطفل مروان تعرض للدغة عقرب. ومنذ الثامنة مساء الخميس الماضي ظل يتنقل بين المراكز الصحية والمستشفيات ما تسبب في تفشي السم في جسده لأنه لم يجد أطباء في المراكز الصحية والمستشفيات التي مر بها. وأشار إلى أن الطفل نقل إلى المركز الصحي في قرية الفقعلي، ولم يجد سوى ممرضة واحدة فقط ولم يجد أي طبيب رغم الاتصال به على هاتفه، ما اضطر والده لنقله إلى المركز الصحي في مخيم إيواء العيص، ولكن أطباء المخيم لم يستطيعوا حقنه بالمغذي. وبعد ذلك تم نقله بالإسعاف إلى مستشفى ينبع النخل الجديد، ولكنه لم يجد طبيبا يشرف على حالته، لينقل بالإسعاف أيضا إلى مستشفى ينبع العام. وفي الطريق وبالقرب من المستشفى توقف عن التنفس. ويتابع عم الطفل مشيرا إلى أنه خضع فور إدخاله مستشفى ينبع لعملية إنعاش رئوي ووضع على أجهزة التنفس الصناعية، وهو الآن في العناية المركزة في غيبوبة تامة وتسوء الحالة في انتظار نقله إلى مستشفى لديه الإمكانية لعلاجه.