أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بتبوك ان المريضة التي توفيت ونشر عنها تحت عنوان (حقنة الموت تحرم 11 طفلا من والدتهم...) كانت تعاني من ارتفاع كبير في درجة الحرارة مع هبوط بالضغط وكانت تستخدم علاجا للحمى المالطية منذ حوالى ثلاثة أسابيع وكانت تشعر بإعياء شديد وقد بذلت جهود كبيرة لنقلها لتلقي العلاج في مستشفيات اخرى ولكن حالتها لم تكن تسمح بذلك بناء على رأي الاطباء، جاء هذا في التعقيب التالي للشؤون الصحية بتبوك على ما تناولته «عكاظ» عن الحالة: سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ بداية يطيب لي أن اقدم لسعادتكم أطيب التهاني بقرب حلول شهر رمضان المبارك سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا وعليكم وعلى أمتنا الإسلامية بالخير واليمن والبركات. وبالإشارة إلى الخبر المنشور في صحيفتكم الغراء يوم الجمعة 16/8/1433ه، تحت عنوان (حقنة الموت تحرم 11 طفلا من والدتهم والتحقيقات تحتجز الجثة منذ 9 أشهر). وإيضاحا للحقائق، نتمنى نشر ردنا هذا على النحو التالي: المريضة (رحمها الله) عندما وصلت إلى مستشفى الحوراء بأملج كانت تعاني من ارتفاع كبير في درجة الحرارة مع هبوط بالضغط وكانت تستخدم علاجا للحمى المالطية منذ حوالى ثلاثة أسابيع وكانت تشعر بإعياء شديد فقام الفريق الطبي لحظة وصول المريضة إلى قسم الطوارئ بعمل اللازم تجاهها وتم إدخالها على الفور إلى قسم العناية المركزة وكان التشخيص الأولي يدل على أن لديها صدمة انتانية مع هبوط بالضغط مع نقص البوتاسيوم بالجسم وفي نفس اليوم الذي وصلت فيه المريضة تم إرسال تقرير طبي الى كل من مستشفى الهيئة الملكية بينبع ومستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ومستشفى الملك خالد بتبوك وتم بعد التنسيق قبول الحالة في مستشفى الملك خالد، الا انه قبل تحويلها حدث توقف مفاجئ لقلب المريضة وتم عمل انعاش قلبي لها وتم وضع المريضة على التنفس الصناعي وتمت مراسلة المستشفيات السابقة مرة أخرى وشرح ما وصلت اليه حالة المريضة وجاءت الردود بتعذر قبول الحالة نتيجة لحالتها الصحية غير المستقرة وعدم امكانية نقلها، وفي تاريخ 17/7/1432ه، جاءت توجيهات سمو أمير المنطقة بنقل المريضة إلى مستشفى الملك خالد بتبوك بطائرة الإخلاء الطبي، الا ان شقيق المريضة رفض التوقيع على إقرار موافقة بنقل المريضة معللا ان لديه موافقة من المقام السامي بنقل المريضة إلى مدينة الملك سعود الطبية بالإخلاء الطبي. وفي تاريخ 19/7/1432ه، وردت برقية معالي وزير الصحة المتضمنة الموافقة السامية الكريمة على نقل المريضة من مستشفى الحوراء بأملج إلى مدينة الملك سعود الطبية وترتيب إجراءات نقل المريضة وحجز سرير لها وتمت مخاطبة مدينة الملك سعود الطبية مدعوما بتقرير مفصل عن الحالة وحتى تاريخ 24/7/1432ه، لم يصل أي رد من قبلهم بنقل او قبول الحالة، وفي تاريخ 6/8/1432ه، تم تحويل المريضة بسيارة الإسعاف إلى تبوك بعد أخذ رأي الطبيب المعالج عن مدى إمكانية نقلها بواسطة الإسعاف. وخاطبت وزارة الصحة مدينة الملك فهد الطبية عن مدى إمكانية قبول الحالة فجاء الرد أن اللجنة الطبية افادت بأنها تعتذر عن قبول الحالة وأنه لا توجد خدمات طبية مقدمة للمريضة في مدينة الملك فهد الطبية. وخلال هذه الفترة التي كانت فيها المريضة ترقد في مستشفى الملك خالد كانت تتابع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك بالتنسيق مع الادارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة إجراءات نقل المريضة إلى مدينة الملك سعود الطبية إنفاذا لتوجيهات المقام السامي بنقلها. وفي تاريخ 24/9/14328ه، جاء رد مدير إدارة خدمات المرضى بمدينة الملك سعود الطبية أنه بعد دراسة الحالة من اللجنة الطبية أفادت أن الحالة متقدمة ولن تستفيد من العلاج لديهم. وبناء على كل الجهود التي بذلت بقيت المريضة في المستشفى حتى توفيت في تاريخ 14/10/1432ه، وبعد ذلك تقدم شقيقها بدعوى يتهم فيها مستشفى الحوراء بأملج بأن شقيقته تعرضت لخطأ طبي وأن المستشفى قصر وماطل في نقلها بالإخلاء الطبي إلى مدينة الملك سعود الطبية. وفي ضوء ذلك، تم تشكيل لجنة للتحقيق في القضية ومع كافة الأطراف وقد خلصت نتائج التحقيق إلى أنه لا يوجد خطأ طبي أو تقصير وأنه تم عمل اقصى ما يمكن عمله وحسب الإمكانات المتاحة بمستشفى الحوراء بأملج. الا ان شقيق المتوفاة ابدى عدم قناعته والتظلم كما رفض استلام جثمان شقيقته مطالبا بتشريح جثمانها وتمت احالة كامل ملف القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية بتبوك للنظر والبت فيها، وللعلم فإن هذه الهيئة هي هيئة قضائية مستقلة يرأسها قاض من (الفئة أ) ووزارة الصحة لا تملك حسب النظام التدخل في أعمالها وأحكامها، والهيئة تنظر بالقضايا لمنطقة تبوك والجوف والحدود الشمالية، والقضية ما زالت منظورة لدى الهيئة الصحية الشرعية. وبناء على ما سبق فإننا نؤكد لكم وللقراء الكرام ان المريضة منذ لحظة وصولها مستشفى الحوراء بأملج وحتى وفاتها (يرحمها الله) كانت محل اهتمام وعناية ومتابعة الفريق الطبي والمسؤولين بوزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك ولم يكن هناك أي تقصير في التعامل كما هو الحال مع أية حالة مرضية تدخل مستشفيات المنطقة. عطا الله بن محمد العمراني المتحدث الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك