اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن نتيجة الانتخابات التي تصب حتى الآن في مصلحة حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه؛ تفويضًا شعبيًّا لمطاردة خصومه الذين وصفهم بأنهم خونة وإرهابيون، ويمثلون تحالف الشر. لافتًا إلى أنهم سيدفعون الثمن. وقال أردوغان من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في نهاية انتخابات طويلة ومريرة، قبل بدء عرض للألعاب النارية أضاء سماء أنقرة عند منتصف الليل: "سندخل عرينهم. سيتساءلون: كيف لهم أن يهددوا الأمن القومي؟". وتُظهر النبرة المتشددة التي استخدمها أردوغان في خطاب النصر أنه يشعر بأنه حصل على تفويض ليتحرك بقوة ضد خصومه. وقال في تحدٍّ: "من الغد قد يفر البعض". ووجد المستثمرون الذين أثارت الاضطرابات قلقهم عزاءً في نتيجة الانتخابات، فقد رأوها علامةً على الاستمرار السياسي. وصعدت الليرة إلى أعلى مستوى لها في شهرين، والأسهم إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وقال نيكولاس سبيرو، رئيس مؤسسة سبيرو سوفرين استراتيجي: "من منظور سوقي، تبدو نتيجة الانتخابات بشكل أو بآخر فوز قوي لحزب العدالة والتنمية، وهو ما يدعم موقف الحزب الحاكم في تركيا". إقليم حدودي يعاقبه إلى هذا فقد أثرت سياسة تركيا بفتح حدودها مع سوريا رغم القتال هناك حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على إقليم هاتاي الحدودي في الانتخابات البلدية. وعاقب الناخبون في الإقليم الحكومة على استراتيجية رأوا أنها تذكي تزعزع الاستقرار وتضر بالاقتصاد وهي انتكاسة مذهلة وسط موجة من الانتصارات للحزب الحاكم بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الانتخابات التي جرت امس الأحد، حيث لم يصوتوا للحزب الحاكم. وقال لوطفو سافاس الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية وفاز بمنصب رئيس البلدية في انتخابات أمس عن حزب الشعب الجمهوري "الأزمة السورية والمشاكل الناجمة عنها هي أكثر ما يقلق الناس في هاتاي.. نريد السلام وأن يعود الناس إلى سوريا." وقال كانر وهو طالب حقوق يبلغ من العمر 27 عاما وكانت أسرته تؤيد أردوغان فيما سبق "يقول حزب العدالة والتنمية إن اللاجئين ضيوف، لكن المتشددين يقوضون استقرار هاتاي ويحدثون الانقسامات بين أصحاب الديانات المختلفة الذين كانوا يعيشون معا في سعادة." ويقول منتقدو أردوغان خاصة بين أبناء الطائفة العلوية الكبيرة في هاتاي إن سياسة الحدود المفتوحة غذت إحساسا بأن إقليم هاتاي نفسه منطقة حرب وأدت الى عزوف السائحين عن زيارته. ويعيش في المنطقة أتباع ديانات وطوائف متعددة مثل المسيحيين والعلويين والسنة. ويشتكي السكان من البطالة لأن اللاجئين الذين يعيش معظمهم خارج المخيمات الرسمية يقبلون بأجور أقل. ويقول السكان إن أسعار المنازل ارتفعت كثيرا ويخشون تفاقم العنف. استهداف مسجد ميدانيًّا قال مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي ووسائل إعلام محلية، إن الجيش فتح النار على الأراضي السورية اليوم الاثنين ردًّا على إطلاق قذائف مورتر وصاروخ في قصف عبر الحدود أصاب مسجدًا في بلدة يايلاداجي. وقالت وكالة أنباء دوجان التركية إن ثلاث قذائف مورتر سقطت على الأراضي التركية أثناء قتال في سوريا بين مقاتلين إسلاميين وقوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد للسيطرة على بلدة كسب المسيحية الأرمينية. وهاجم مقاتلون إسلاميون قبل عشرة أيام منطقة اللاذقية السورية المطلة على البحر المتوسط، واستولوا على المعبر الحدودي وبلدة كسب على الجانب السوري من الحدود. وقال مكتب حاكم هاتاي في بيان بموقعه على الإنترنت: "أطلقت قواتنا نيران المدفعية على المنطقة التي حدث منها القصف". وأضاف البيان أن القذائف سقطت في حقل، لكن الصاروخ أصاب مسجدًا بجوار مخيم للاجئين، ما أدى إلى إصابة امرأة سورية في الخمسين من عمرها كانت تمر بالقرب من الموقع. وتركيا من أشد معارضي الأسد، وتستضيف نحو 900 ألف لاجئ فروا من الحرب الأهلية السورية. وامتد العنف مرارًا عبر حدودها مع سوريا البالغ طولها 900 كيلومتر.