اعتبر الكاتب والأكاديمي السعودي والمهتم بالشأن السياسي، علي الخشيبان، أن القرار الملكي الذي صدر اليوم الخميس، بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، يعكس في حقيقة الأمر ثلاثة اتجاهات رئيسة. وقال الخشيبان، في تصريح حصري ل "عاجل"، "إن الاتجاه الأول يدلل على التماسك الذي يحيط بمؤسسة الحكم في المملكة، والدليل على ذلك أن القرار حظي بتأييد كبير جدًا ومميز، ويعتبر صيغة مطمئنة وبشرى للمجتمع السعودي". وتابع: "أما الاتجاه الثاني فيتمثل في أن القرار يعتبر طمأنة على المستقبل السياسي للمملكة العربية السعودية ومسيرة الحكم فيها، وهذا لا يُستغرب على الاستقرار السياسي الذي شهدته وتشهده المملكة على مر العقود الماضية في الانتقال السلس للحكم داخل الأسرة الحاكمة الكريمة" . وقال الكاتب والأكاديمي السعودي، "إن الاتجاه الثالث يكمن في أن الأمير مقرن وهو يعتبر الأصغر من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، يتميز بعدة مميزات، فهو طيار وله تجربة في المؤسسة العسكرية، وفي مؤسسة إدارة الحكم المحلي، حيث تولى إمارة منطقتين مهمتين في المملكة (حائل والمدينة المنورة)". وأردف: "إن الأمير مقرن تولى مؤسسة الاستخبارات، وكل هذه التجارب أصقلت موهبته، ليكون الشخصية المؤهلة البارزة في مسيرة استمرارية الحكم بالمملكة ". وختم الخشيبان حديثه، مؤكدا أن القرار الملكي جاء في وقته قرارا مطمئنا للمجتمع، وقرارا صائبا في اختياراته للشخصية التي تم الاتفاق عليها بين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.