تتطلب القيادة السياسية قدرات رفيعة في التفكير والمنطق السياسي الذي يدير شؤون الدولة الى جانب خبرات عميقة تؤهل رجل الدولة لتولي أمانات التكليف والحكم والمساهمة الواقعية والعملية في إدارة الشأن العام، وذلك يتوفر بجدارة في صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الذي ظل يؤكد من واقع مساهمته القوية في العملية السياسية بالمملكة أنه رجل دولة من طراز فريد جمع بين مهارات وحرفية العمل السياسي والذكاء اللازم لتولي دفة الأمور. وسمو الأمير نايف شخصية غير اعتيادية منذ شبابه بل كانت شخصية مميزة ومؤثرة حيث تولى عددا من المناصب في عهد والده المؤسس "رحمة الله" منها وكيل إمارة منطقة الرياض وأميرا لها فيما بعد، ولولا ثقة والده به لما ولاه إمارة العاصمة وهو شاب، ولكن كان للمغفور له الملك عبد العزيز نظرته الثاقبة حيث كان يعلم تماما أن الأمير نايف شخصية مميزة وتستحق تولي هذا المنصب بكل جدارة. وحكاية الأمير نايف مع النجاح لم تتوقف منذ ذلك العهد فقد كان جميع الحكام يجمعون أن شخصيتة هي شخصية قيادية فذة من جميع الجوانب، فقد كان سموه يمتاز ببعد النظر والحنكة السياسية والأمنية والإدارية وذلك ما دفعهم لأن يتولى سموه عددا من المناصب المهمة والإشراف على عدد كبير من اللجان الحيوي. وقد أكد سمو الأمير نايف جدارته وحكمته وحنكته وهو يواجه الإرهاب الذي ضرب بلادنا في السنوات الماضية، وتعامل مع ذلك بمهارة أصبحت نموذجا أمنيا عالميا بعد أن نجح بامتياز في عدة مسارات في القضاء عليه ودك خلاياه النائمة، في وقت فشلت فيه دول كبرى أن تنجو من عملياتها الإجرامية. يعرف الأمير نايف بحلمه اللا محدود و حزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات، وحرصه على دعم العلم وأهل العلم من الطلاب للدراسة وطلب العلم في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات على نفقته, وعرف عنه قربه من الشعب واستماعه لهم بكل هدوء وتقبله الأمور بكل رحابة صدر وحكمة والتماسه لحاجة المواطن بشكل مستمر وفي كل وقت، وهو الآن أكثر قربا من مواطنيه بتوليه ولاية العهد ليواصل مسيرة خير وعطاء وملحمة لا تتوقف بإذن الله. * مدير عام مكتب نائب أمير المنطقة الشرقية للشؤون الخاصة