أثارت دعوة مغني الراب الألماني السابق دينيس كوسبيرت، لمتابعيه بالذهاب إلى الجهاد في جمهورية إفريقيا الوسطى، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت مجلة التايم الأمريكية إن مغني الراب السابق الذي سمى نفسه ب"أبو طلحة الألماني" حاليًا ظهر في مقطع الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل أثناء وجوده في الدولة الإفريقية التي تشهد اضطرابات كبيرة . ونقلت المجلة في نسختها الإلكترونية عن "أبو طلحة الألماني" - الغاني الأصل- قوله إن ذبح المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى من قبل الميليشيات المسيحية يجب أن يقابل برد من الجهاديين . وأوضحت "التايم" أنه عرف عن "كوسبيرت" تصريحاته التحريضية في السنوات الأخيرة ، وظهر كوسبيرت خلال الفيديو ، الذي تمتد فترة عرضه 18 دقيقة، وهو يجلس مستندًا على شجرة ويتحدث باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، كما تضمن الفيديو بث مشاهد مروعة على الشاشة. وزعم كوسبيرت، الذي يعتقد أنه موجود حاليا في سوريا، أنه قام بتسجيل الفيديو بعد مشاهدة لقطات من جمهورية إفريقيا الوسطى حيث أسفرت الهجمات بين المسيحيين والمسلمين على مدى شهور عن مقتل الآلاف وأدت إلى هجرة جماعية للمسلمين، وجلبت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في إفريقيا منذ عقود. وأشارت المجلة إلى طلب كوسبيرت المباشر من حركة "بوكو حرام" المتطرفة التي يتركز نشاطها في شمال نيجيريا لدخول جمهورية إفريقيا الوسطى "بما يوسع ساحتها القتالية". ونقلت المجلة عن كوسبيرت قوله "أدعوكم إلى دعم الأخوة والأخوات الذين يُذبحون ويُذلون في إفريقيا الوسطى"، وأضاف "إنهم يُذبحون ويُغتصبون ويُشوهون ويُؤكلون"، داعيا المجاهدين في الجزائر وليبيا ومالي والصومال وأماكن أخرى بأن يهبوا للدفاع عنهم، وتابع قائلا "إخواني وأخواتي، الجهاد في إفريقيا الوسطى بدأ الآن". ونوهت "التايم" إلى أن وجود الأجانب المسلحين في جمهورية إفريقيا الوسطى ليس بالشيء الجديد، مشيرة إلى أن قوات المتمردين "سيليكا" المنحلة التي أطاحت بالحكومة في بانجي العام الماضي، كانت تضم العديد من التشاديين والسودانيين. ورأت المجلة أن الفوضى التي أطلقتها "سيليكا"، أثارت ردة فعل من الميليشيات ذات الأغلبية المسيحية، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من المسلمين إلى النزوح خارج البلاد، حيث تقف قوات حفظ السلام الفرنسية والإفريقية بلا حول وتعجز عن حمايتهم من عمليات القتل الطائفي. شاهد الفيديو..