وصلت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة «سامنتا باور» أمس الخميس إلى «بانغي» في زيارة مفاجئة لدعوة المسؤولين في أفريقيا الوسطى على إنهاء أعمال العنف في البلاد، حيث سقط حوالي ألف قتيل في الأسبوعين الماضيين في أعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين، كما أوضحت منظمتان مدافعتان عن حقوق الانسان. وفي مؤتمر صحافي هاتفي نظم للصحافة في واشنطن أكدت «سامنتا باور» أرفع مسؤول أمريكي يزور أفريقيا الوسطى التي تسودها الفوضى منذ أشهر ان: السكان في جمهورية أفريقيا الوسطى يواجهون خطرًا كبيرًا، ومن مسؤوليتنا جميعًا إبعادهم عن الهاوية. وأضافت «باور» التي كانت تتحدث من «ابوجا» حيث قامت بزيارة لإجراء محادثات مع الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان: على جميع الأقطاب في جمهورية أفريقيا الوسطى الذين يتمتعون بالنفوذ أن يستخدموه لتهدئة المخاوف وإحلال الأمن. وترافق باور أكبر مسؤولة في الخارجية الامريكية للشؤون الأفريقية، مساعدة وزير الخارجية ليندا توماس غرينفيلد. وستلتقي السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية الرئيس الانتقالي لأفريقيا الوسطى، والزعيم السابق لتمرد سيليكا ميشال دجوتوديا، وكبار المسؤولين المسيحيين والمسلمين. وتحذر الإدارة الامريكية منذ أسابيع من وضع (يسبق الإبادة) في جمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الطابع الذي يزداد طائفية لأعمال العنف الوحشية التي تستهدف المدنيين. وفي الوقت نفسه قالت منظمة العفو في بيان: إن الميليشيات القروية المسيحية التي تطلق على نفسها اسم «ضد السواطير» (انتي-بالاكا) تسللت إلى بعض أحياء العاصمة، وقتلت حوالي ستين رجلاً مسلمًا في منازلهم. وقالت «هيومن رايتس ووتش»: إن محققيها لاحظوا منذ سبتمبر الماضي تصاعدا في العنف من قبل ميليشيا «ضد السواطير» التي قتلت مئات المسلمين، وأحرقت منازلهم وسرقت ماشيتهم، ما أدى الى أعمال انتقامية من قبل مقاتلي حركة سيليكا، وارتكاب جرائم جديدة ضد المسيحيين. وقال معد التقرير بيتر بوكيرت: إن هذه الفظائع تؤدي إلى عمليات قتل وأعمال انتقامية تهدد بدوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها.