شنت طائرات النظام السوري ، اليوم الخميس ، عدة غارات جوية على جرود عرسال شرق لبنان ، فيما انتهكت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية سيادة الأجواء اللبنانية واخترقت جدار الصوت. وأفاد مصدر عسكري لبناني لمحطة "الحدث" الفضائية ، بمقتل 11 مقاتلا من قوات المعارضة السورية ، خلال فرارهم من بلدة الحصن باتجاه لبنان ، كما قتل القيادي في كتائب جند الشام بوادي خالد الحدودية مع سورية . وواصل طيران العدو الإسرائيلي الحربي انتهاكه سيادة الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بتحليقه على علو متوسط اليوم الخميس فوق العديد من مناطق جنوبلبنان. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فقد نفذت الطائرات الإسرائيلية المعادية خلال هذا التحليق غارات وهمية وبشكل مكثف فوق مناطق مرجعيون والخيام والعرقوب والنبطية وإقليم التفاح مما أثار الذعر والهلع في نفوس الأهالي. وأعاد الجيش اللبناني يوم الأربعاء فتح طريق يربط بين بلدتين بالقرب من الحدود السورية في مسعى لتهدئة توترات طائفية تصاعدت بسبب حملة الحكومة السورية لإحكام قبضتها على المنطقة الحدودية. وقام سكان شيعة من بلدة اللبوة في سهل البقاع بوضع حواجز رملية في مطلع الأسبوع لقطع الطريق إلى بلدة عرسال التي تقطنها غالبية سنية على بعد نحو خمسة كيلومترات إلى الشرق والتي يعتقدون أن مئات من مقاتلي المعارضة السورية لجئوا إليها ، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وتأجج التوتر في عرسال وحولها بعدما سيطرت قوات الحكومة السورية ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية على بلدة يبرود الحدودية من أيدي المعارضة يوم الأحد وهو ما تسبب في تدفق لاجئين ومقاتلين عبر الحدود. وتنزلق منطقة الحدود اللبنانية باطراد إلى الصراع الدائر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات في سوريا حيث تستهدف قوات الرئيس بشار الأسد قواعد المعارضة القريبة ويطلق مسلحون يعتقد أنهم من مقاتلي المعارضة السورية صواريخ على البلدات الشيعية لمعاقبة حزب الله على دعمه للأسد. وسيطرت قوات الحكومة السورية بدعم من مقاتلي حزب الله أمس الأربعاء أيضا على قرية رأس العين إلى الجنوب الغربي من يبرود وسقطت صواريخ يعتقد أنها أطلقت من سوريا قرب بلدة القاع اللبنانية الحدودية التي تبعد 20 كيلومترا إلى الشمال الغربي من اللبوة. وقال مصدر أمني لرويترز إن الصواريخ لم تسبب أضرارا مادية أو تسفر عن وقوع إصابات بشرية.