نفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اليوم الأحد، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن تقصير الجامعة إزاء ولادة إحدى الطالبات بمقر الخدمات الطبية بالجامعة مطلع الأسبوع الماضي، وما صاحب تلك الحادثة من تهويل وتضخيم. وقال مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، في بيان صادر عنه اليوم، إن التقارير الرسمية المتعلقة، وفي مقدمتها التقرير الطبي الصادر عن إدارة الأمن والسلامة؛ أوضح أن الطالبة "م. ع" عانت صباح يوم الأحد الماضي من آلام استمرت معها إلى حين وصولها لمبنى الكلية في مدينة الملك عبد الله للطالبات، مما اضطر إلى نقلها إلى الخدمات الطبية بالجامعة، وتبين من الكشف الأولي للطالبة أنها حامل في شهرها الثامن. وأضاف بيان الجامعة: "بعد إجراء تخطيط CTG تبين أن من الأفضل نقلها إلى مستشفى اليمامة بسيارة إسعاف الخدمات الطبية بالجامعة، وهو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات وفق الأنظمة واللوائح التي تضبط علاقة الجامعة مع الجهات الرسمية الأخرى، مثل وزارة الصحة في هذا السياق، إلا أن الطالبة الكريمة طلبت أن يتم تحويلها إلى المستشفى العسكري، حيث يوجد لها ملف طبي هناك". وشدد على أنه "عند إيضاح المسؤولات في الخدمات الطبية بالجامعة للطالبة بأن تحويل حالات الولادة من الجامعة مقصور على مستشفى اليمامة فقط وفق الإجراءات الرسمية المتبعة؛ أصرت على تحويلها إلى المستشفى العسكري، وفضلت انتظار أخيها لينقلها إلى المستشفى العسكري، وكان ذلك عند الثامنة والنصف صباحًا". البيان أشار إلى أنه "بعد عدة محاولات للاتصال بأخيها وزوجها، تبيّن أن زوجها يعمل في المنطقة الشرقية، فيما تأخر أخوها في القدوم لضرورة إنهائه بعض مهام عمله في ذلك الوقت، إضافة إلى ازدحام الطرق، وفي هذه الأثناء وعند ال11:40 دخلت الطالبة في حالة مخاض مبكر ومتسارع على غير العادة، وبالفعل تمت مباشرة حالة الولادة من قبل فريق طبي بإشراف استشارية النساء والولادة، مكون من اختصاصية النساء والولادة، وقابلة، واختصاصية الأطفال لتقييم حالة الطفل بعد ولادته، واستغرقت عملية الولادة قرابة 15 دقيقة، وكانت حالة الأم وطفلها سليمة". ولفت إلى أنه "بعد ذلك تمكن الأطباء من إقناع الطالبة بضرورة نقلها إلى مستشفى اليمامة عبر الإسعاف الجامعي، وتم إبلاغ أخيها، حيث نقلت إلى مستشفى اليمامة، واستغرق بقاؤها فيه ثلاث ساعات فقط لتخرج بعدها مع وليدها إلى منزلها". كما شددت الجامعة على عدم صحة ما ذكر من تعنت الطبيبة، ورفضها طلب سيارة إسعاف، أو توليد الطالبة، لأن مثل هذا التصرف يتعارض مع مبادئ وأعراف هذه المهنة الإنسانية التي تقوم عليها أخلاقيات مهنة الطب، فضلا عن أن الخدمات الطبية بالجامعة تخضع لمنظومة إدارية متكاملة تتجاوز أوهام أن يكون القرار بيد موظف أو موظفة فقط أيًّا كان المسمى.