أكد الدكتور خالد السهلي، الباحث الاجتماعي، أن العمل على إلزام المقبلين على الزواج بدورات تأهيلية على غرار الإلزام بالفحص الطبي، مهم لعلاقات أسرية ناجحة. وقال السهلي خلال دراسة حديثة أجراها بعنوان «المشكلات الأسرية التي تواجه حديثي الزواج بمنطقة مكةالمكرمة وسبل علاجها من منظور التربية الإسلامية» والتي نال من خلالها الباحث درجة الدكتوراة بتقدير «امتياز» مع مرتبة الشرف من جامعة أم القرى. وطالب بضرورة معالجة الجهات ذات العلاقة لمشكلات الفقر والبطالة، ومشكلات السكن لأثرها السلبي على الاستقرار الأسري، بالإضافة إلى رفع مستوى ثقافة الطلاب في شتى الجوانب الأسرية من خلال مقررات دراسية مستقلة عن التنمية الأسرية، خصوصًا في المرحلة الثانوية، إضافة إلى استثمار الأنشطة الصفية واللاصفية لذات الغرض، كما شدد على التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية لإصدار وثيقة للأسرة تتضمن أحكام الأسرة المسلمة «الحقوق والواجبات والأدوار»، وفقًا لرؤية شرعية مؤصّلة. وأضاف: "يجب إنشاء مراكز أبحاث ودراسات متخصصة في الشؤون الأسرية لرصد الواقع الأسري ونشر الوعي بشؤونها لدى أفراد المجتمع، وعقد المزيد من الندوات والمؤتمرات التي تهتم بالأسرة كونها الركيزة الأساسية للمجتمع". وأوضح أن الدراسة تُعد بمثابة مادة علمية، تسهم في نشر الوعي الأسري، كما ستسهم المعلومات والنتائج لهذه الدراسة – بإذن الله تعالى - في دعم البرامج التي تقدمها الجهات الاجتماعية المرتبطة بالأسرة بالمادة العلمية والإثرائية اللازمة لعقد دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، كما تسهم هذه الدراسة في تجلية هذه المشكلات للجهات الحكومية المعنية والجهات الأخرى المهتمة بالشأن الأسري وذلك بعرض المشكلات والآثار والحلول. واستخدم الباحث المنهج الوصفي، فاعتمد على المنهج الاستنباطي في الجانب النظري، في حين اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي في الجانب الميداني من الدراسة، "لتحقيق أهداف الدراسة ، وقام بتطبيق الاستبانة على عينة قصدية من حديثي الزواج بمنطقة مكةالمكرمة عدد أفرادها (157) من الذكور و (187) من الإناث للكشف عن المشكلات الأسرية التي تواجه حديثي الزواج بمنطقة مكةالمكرمة".