كشف مدير الجمعية السعودية لمرض "الإيدز" موسى هيازع عن أن الجمعية ترعى 600 متعايش ومتعايشة مع مرض الإيدز، بالإضافة إلى رعاية أسر ومخالطي المصابين بالمرض. وأوضح هيازع، خلال حفل صحة الرياض بمناسبة اليوم العالمي للإيدز اليوم الخميس، أن الجمعية بمحافظة جدة تتصدر مدن ومناطق المملكة في نسبة ارتفاع التزويج بين المتعايشين من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة من خلال برنامج التزويج، موضحًا أنه تم تزويج أكثر من 132 رجلا وامرأة من المتعايشين وتم إنجاب 21 طفلا جميعهم بصحة جيدة وذلك بفضل مفعول الأدوية المستخدمة ضد فيروس الإيدز. وأشار إالى أن الجمعية تقدم برامج تثقيفية وتأهيلية وكسوة للمستفيدين من الجمعية، بالإضافة إلى أن هناك برنامج توظيف للمتعايشين بالتنسيق مع مكتب العمل تؤهلهم للالتحاق بها. إلى ذلك، روت احدى المريضات بالإيدز معاناتها، بعدما انتقلت إليها العدوى من زوجها قائلة إنها أعلنت التحدي لمقاومة المرض وكسرت حاجز الخجل أو بما يسمى وصمة العار، حيث كانت نموذجا للتعايش مع المرض والتكيف مع الحياة لتكون فاعلة في المجتمع من خلال انضمامها للجمعية السعودية لمكافحة الإيدز. وقالت أمام الحضور إنها تغلبت على الفيروس وقتلته بالعزيمة ومواجهة المجتمع وتثقيف نفسها والسعي لتربية اطفالها، منوهة بأنها تقيم ندوات ومحاضرات داخل وخارج المملكة للتوعية بهذا المرض واستطاعت أن تساعد وترشد المصابين بالإيدز وتنشر تجربتها. من جانبها قالت تهاني كوكبي رئيسة اللجنة المنظمة للفعاليات إن هناك بعض مرضى الإيدز لديهم نزعة عدوانية بسبب ما يشعرون به من نظرة عدم تقبلهم، موضحة أن النسبة الكبيرة من المصابين هم من الطبقة الفقيرة ويحتاجون إلى علاج نفسي، بالإضافة إلى العلاج الدوائي. وكان مساعد المدير العام للشئون الصحية بمنطقة الرياض للطب العلاجي، الدكتور محمد الفائز، افتتح الحفل، مؤكدًا أن مكافحة الإيدز تصطدم في أحيان كثيرة بنظرة المجتمع للمريض، فضلًا عن صعوبة اكتشاف أو توثيق عدد المصابين على وجه الدقة. وقال إن بعض هؤلاء المصابين يحرصون على عدم معرفة الآخرين لذلك، وربما كان ذلك سببًا في عدم استفادتهم من البرامج والخدمات العلاجية، بل وربما كان ذلك سببًا في اصابة غيرهم بالمرض. وأضاف: ثبت علميًا أن الاتصال الجنسي يعد السبب الرئيس لانتقال المرض بنسبة 88 % من إجمالي عدد المصابين في جميع دول العالم في حين يأتي نقل الدم الملوث وتعاطي المخدرات بنسب أقل وهو الأمر الذي يحتم تضافر كافة الجهود للتوعية بمخاطر الاتصال الجنسي خارج مؤسسة الزواج، وتقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الشباب بما يحميهم من السقوط في هذا المستنقع، بنفس درجة الاهتمام بالإجراءات الصحية الخاصة بمكافحة عدوى انتقال المرض. وفي نهاية الحفل افتتح الفائز المعرض التوعوي للتعريف بمرض نقص المناعة المكتسبة وطرق انتقال العدوى بالمرض، والتغذية الصحية لمرضى الأيدز ووسائل مكافحة العدوى، بالإضافة إلى الخدمات الاجمتاعية للمرضى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخيرية. كما تم عرض فيلم توعوي يحكي معاناة أفراد الأسرة مع مرض الإيدز.