أوضح مساعد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض للطب العلاجي، الدكتور محمد بن عبد الله الفايز، أن "مكافحة الإيدز تصطدم في أحيان كثيرة بنظرة المجتمع للمريض الذي يتعرض للإصابة بالمرض، فضلاً عن صعوبة اكتشاف أو توثيق عدد المصابين على وجه الدقة". وقال خلال رعايته لحفل صحة الرياض بمناسبة اليوم العالمي: إن بعض هؤلاء المصابين يحرصون على عدم معرفة الآخرين لذلك، وربما كان ذلك سبباً في عدم استفادتهم من البرامج والخدمات العلاجية، بل وربما كان ذلك سبباً في إصابة غيرهم بالمرض.
وقدمت إحدى المريضات بالإيدز معاناتها مبينة أن الفيروس نُقل لها من زوجها، حيث أعلنت التحدي لمقاومة المرض وكسرت حاجز الخجل أو ما يسمى "وصمة العار" حيث كانت نموذجاً للتعايش مع المرض والتكيف مع الحياة لتكون فاعلة في المجتمع.
ومن جانبه، كشف مدير الجمعية السعودية لمرض (الإيدز) بجدة موسى هيازع أن الجمعية ترعى 600 متعايش ومتعايشة مع مرض الإيدز بالإضافة إلى رعاية أسر ومخالطي المصابين بنقص المناعة المكتسبة.
وأوضح هيازع أن الجمعية بمحافظة جدة "تتصدر مدن ومناطق المملكة في نسبة ارتفاع التزويج بين المتعايشين المصابين بنقص المناعة المكتسبة من خلال (برنامج التزويج) حيث تم تزويج أكثر من 132 رجل وامرأة من المتعايشين أنجبوا 21 طفلاً، جميعهم سليمون ولله الحمد، وذلك بفضل مفعول الأدوية المستخدمة ضد فيروس الإيدز".