كشف مدير الجمعية السعودية لمرض (الإيدز) بجدة الإستاذ موسى هيازع أن الجمعية ترعى 600 متعايش ومتعايشة مع مرض الإيدز بالإضافة الى رعاية أسر ومخالطين المصابين بنقص المناعه المكتسبة (الإيدز) وأوضح هيازع أن الجمعية بمحافظة جدة تتصدر مدن ومناطق الممكلة في نسبة ارتفاع التزويج بين المتعايشين المصابين بنقص المناعة المكتسبة من خلال (برنامج التزويج) حيث تم تزويج أكثر من 132 رجل وإمرأة من المتعايشين وتم إنجاب 21 طفل جميعهم سليمين ولله الحمد وذلك بفضل مفعول الأدوية المستخدمه ضد فايروس الإيدز. وأشار موسى هيازع إلى أن الجمعية تقدم برامج تثقيفية وتأهيلية وكسوة للمستفيدين من الجمعية بالإضافة إلى أن هناك برنامج (توظيف) للبحث عن وظائف للمتعايشين بالتنسيق مع مكتب العمل تؤهلم للإلتحاق بها.
وأوضح الدكتور محمد الفايز مساعد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض للطب العلاجي أن مكافحة الأيدز تصطدم في أحيان كثيرة لنظرة المجتمع للمريض الذي يتعرض للاصابة بالمرض، فضلاً عن صعوبة اكتشاف أو توثيق عدد المصابين على وجه الدقة، وقال خلال رعايته لحفل صحة الرياض بمناسبة اليوم العالمي أن بعض هؤلاء المصابين يحرصون على عدم معرفة الآخرين لذلك، وربما كان ذلك سبباً في عدم استفادتهم من البرامج والخدمات العلاجية، بل وربما كان ذلك سبباً في إصابة غيرهم بالمرض، وقد ثبت علمياً أن الاتصال الجنسي يعد السبب الرئيسي لانتقال المرض بنسبة 88% من إجمالي عدد المصابين في جميع دول العالم في حين يأتي نقل الدم الملوث وتعاطي المخدرات بنسب أقل وهو الأمر الذي يحتم تضافر كافة الجهود للتوعية بمخاطر الاتصال الجنسي خارج مؤسسة الزواج، وتقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الشباب بما يحميهم من السقوط في هذا المستنقع بنفس درجة الاهتمام بالإجراءات الصحية الخاصة بمكافحة عدوى انتقال المرض.