أعلنت مصر، اليوم الجمعة، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على رحيل الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، مشرة إلى أن مانديلا سيظل في قلوب وعقول المصريين، كأحد أبرز رموز الكفاح والنضال الوطني. وأفاد التليفزيون المصري، مساء اليوم، بأن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أصدر قرارًا جمهوريًا اليوم بإعلان حالة الحداد العام على وفاة الزعيم نيلسون مانديلا، في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام حدادًا على وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا". وجاء في القرار، الذي أذاعه التلفزيون المصري، أن الحداد العام سيكون اعتبارًا من اليوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر 2013 وحتى غروب شمس يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر 2013. وكانت الرئاسة المصرية نعت، في بيان أصدرته فجر اليوم، رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، مؤكدة انه والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، والآباء الأفارقة المؤسسين للنضال والكفاح الأفريقي من أجل الحرية والاستقلال، سيظلون مصدر إلهام للشعوب. وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن الرئاسة المصرية أصدرت بيانًا قالت فيه ان مانديلا "سيظل في قلوب وعقول المصريين كأحد أبرز رموز الكفاح والنضال الوطني في عالمنا المعاصر". وأضافت: "تنعى رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى المناضل العظيم نيلسون مانديلا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق، الذي ربطته روابط وثيقة وتاريخية بمصر والمصريين، على طريق نضاله من أجل القيم الإنسانية النبيلة، والتي تمثلت في كفاحه ضد التمييز العنصري، ومن أجل الديمقراطية، وتحقيق السلام، والمصالحة الوطنية". وتابعت أن "مصر التي كان لها دورها الرائد في مساندة نضال الدول الأفريقية لتحقيق تحررها واستقلالها، وموقفها الرافض لسياسات التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، لم تتردد في قطع علاقاتها الدبلوماسية بنظام الفصل العنصري الجنوب أفريقي، مستضيفةً أحد أوائل مكاتب تمثيل المؤتمر الوطني الأفريقي خارج جنوب أفريقيا، وذلك حتى زوال نظام الفصل العنصري". وشددت على أن "زعماء بقامة نيلسون مانديلا، وجمال عبد الناصر، والآباء الأفارقة المؤسسين للنضال والكفاح الأفريقي من أجل الحرية والاستقلال، سيظلون أبد الدهر مصدر إلهام للشعوب، ونموذجًا يحتذى للتضحية والفداء في سبيل المبدأ، تحقيقًا للقيم الإنسانية والكرامة الوطنية وتطلعات الشعوب". وأكدت الرئاسة أن "مانديلا سيظل في قلوب وعقول المصريين، كأحد أبرز رموز الكفاح والنضال الوطني في عالمنا المعاصر، وإذ تعرب مصر عن خالص عزائها لجنوب أفريقيا حكومة وشعبًا، لتدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته". يشار إلى أن مانديلا من مواليد العام 1918 وقد توفي عن عمر 95 سنة بعد معركة مع المرض، وهو حائز على جائزة "نوبل للسلام"، وقد خرج قبل فترة قصيرة من المستشفى الذي دخله 6 مرات منذ العام 2011 بسبب تدهور صحته. وكان مانديلا قضى 27 عامًا في السجن بعد اتهامه بالتخريب والتخطيط لانقلاب على الحكومة، وقد تم الإفراج عنه في 1990 وأصبح أول رئيس للبلاد في 1994. يذكر أن مانديلا كان محاميًا ومناضلًا من أجل الحرية، وسجينًا سياسيًا، وصانع سلام، وبوصفه مرشدًا للأجيال، هو يعتبر رمزًا للشجاعة والحكمة والنزاهة. شاهد الفيديو.. https://www.youtube.com/watch?v=28MCumOKeo0