المملكة بمساحتها تعادل قارة وبمشاريعها وميزانيتها تعادل مجموعة دول ولله الحمد. ولكن تظل هناك حاجة إلى توسيع عدد المناطق لتتواكب مع الطفرة السكانية وتوزيع التنمية الذي دشنه خادم الحرمين منذ سنوات وكذلك توسيع صلاحيات أمراء المناطق ومجالس المنطقة وتحويل الإدارات العامة إلى وزارات تابعة لسلطة أمير المنطقة ونائبه يعينهم أمير المنطقة وميزانية للمنطقة وتنظيمها وفق سياسة التنمية لكل منطقة ومميزاتها سواء زراعية أو صناعية أو سياحية وتكون وزارات الدولة جهة منظمة ومخططة ومراجعة لتوجهات كل منطقة وتوزيع مشاريع التنمية والسياسة العامة في توجيه الخطط الخمسية للدولة والتفاصيل يمكن التطوير فيها ووضع الآليات المناسبة وما يهم أن تكون كل منطقة بحدودها الإدارية تتحرك باتجاه واحد وسياسة واحدة وبذلك ستتوقف الهجرة للمدن الكبرى وستفتح باب المنافسة والتميز بين المناطق وستتفرغ وزارات الدولة في وضع الاستراتيجيات والتفكير بعمق وهدوء في كل ما يهم الوطن وتطوره وستتجه للخبرات الخارجية للدول ومشاريعها ودراستها ونقلها للوطن فضغط الإدارة المركزية والتنفيذية سينتقل إلى عدة فروع أو وزارات بمناطق المملكة تتصل مباشرة بالمواطن وهمومه ومسئولين مباشرين هم أقرب وأدرى بشئون المنطقة واحتياجاتها وهم أمراء المناطق ونوابهم إننا سنجني الكثير من ذلك فهو ليس بدعا بل سبقتنا فيه دول فالصين التي قضيت فيها سنوات لم تنتقل إلى هذا الانفجار في التنمية والتطور وخلال ثلاثين عاما تقريبا إلا بسبب إعطاء المناطق المختلفة في البلاد مزيد من الصلاحيات لحكام الأقاليم أو المناطق ووزارات وميزانية لكل منطقة وصناعات ومشاريع تتناسب مع إمكانيات المنطقة وموادها الخام ومواردها بشكل عام مما جعل هذا البلد أو كما يقولون التنين ينهض ويبهر العالم نحن في بلد الخير والعطاء والنماء ولدينا قيادة أبوية وأمراء مناطق متحمسين ومخلصين لوطنهم وأنا على ثقة بأن لدينا قيادة حكيمة قادرة على السير بنا إلى النهضة الشاملة التي سننافس فيها الجميع حفظك الله أيها الوطن وأسأل الله لأبنائك المخلصين أن تتحقق أحلامهم وأمانيهم فيك وحفظك من كل مكروه وجعلك أمنا مطمئنا. همسة : عاهدت نفسي أن لا أنتقد الموجود بل أحيله إلى المأمول ... غير حياتك فقرارك بيدك د سلطان بن فيصل السيحاني