الأمر الأول أن رمضان شهر ارتبط بالعبادات المطلقة والروحانية المفعمة وإجلاء ما حاق بالنفس من الذنوب والاستكثار من معين الإيمان الذي لا ينضب ولكن هناك من جعل هذا الشهر موسما للاستغلال المبطن بالتخفيضات الموسمية مع ما يعانيه المواطنين من جشع تجار المواد الغذائية واجتهاد هيئة حماية المستهلك للتشهير بمن يتجاوز الأسعار المقننة لكثير من السلع الغذائية إلا أن هناك خفافيش لا يزالون يضربون الأنظمة بسياط التجاهل وكأن الأمر لا يعنيهم ومواطن هذا البلد " السعودي " من كوكب أخر أوقعكم الله في شر أعمالكم يا مساومين ! الأمر الثاني المتسولون تلك الزمرة ما أن يحين رمضان حتى تبدأ في تشكيل عصابات الاستدرار والاستجداء نحو المراكز التجارية وصرافات البنوك بل الأمر تعدى إلى المنازل ومكافحة التسول بفروعها في سبات رمضان العميق ولسان حالهم يقول " الذي بعيد القبض خله يتسهل " وليس هناك جديد لدى وزارة الشئون الاجتماعية تجاههم سوى إلقاء اللوم على منافذ الحدود أعانكم الله يارجال المنافذ أو التصريحات النارية بالمقبوض عليهم يفوق الالاف وأضنها قبل خمسين سنة مضت أمر ثالث هو مدعاة للضرب بيد من فولاذ لمن وصموا أنفسهم " بملوك التفحيط " اللورد وأبو سلسلة والمحترف فالبرغم من الجزاءات الرادعة التي تتخذها وزارة الداخلية للتقليل من تلكم الظاهرة إلا إنها لم تجدي ولكن الأمر أختلف بنكهة ومذاق الصباح الرمضاني فيصطف المئات على جانبي الطريق والنتيجة الموت الحتمي " لملك المفحطين " أذا لا بد من التفكير مرات عديدة في كيفية استصلاح " ملوك الأسفلت " عبر انخراطهم في برامج مفيدة ومنا إلى لجان التنمية المحلية بمدن المملكة الأمر الرابع غياب جلاً من مدراء الجهات الحكومية بمناطق المملكة في شهر رمضان أو منحهم الإجازات التي هي من حقهم ولكن ليست على حساب أعمالهم فقد أضرت بمصالح المواطنين وسببت شللا اختياريا لكثير من المصالح الشخصية والعامة فسعادة مدير البلدية في إجازة وكذا قاضي المحكمة وضابط الشرطة وموظفي وزارة الصحة والشئون الاجتماعية وقس على كذلك دون توفير البديل المنجز أو من أؤتمن لسد ذلك العجز وعند مناقشتهم تجد الإجابات تتقافز " نحن بشر نريد إجازات " فأين أمانة العمل ومنا إلى هيئة الرقابة والتحقيق فالكثير نائمون ومتسطحون ويوقع آخرون عنهم بأنهم حاضرين اخوكم / عبدالرحمن حسن الشهري