لنفكر ولنتفكر ولنعبر لأطفالنا ولنعتبر بقلوبنا وأعيننا وعقولنا ... الذي أطعمهم من جوع... كم هي البطون الخاوية في اليمن القريبة ...؟؟؟ والصومال الحبيبة...؟؟؟ ومالي المسلمة ...؟؟؟ وسورية المصدرة لخيرات الله في أرضه إلى الناس كافة ...[ من أصبح منكم معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ] قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ... عايشت رجلا مسنا طاعنا في السن وقد وافاه الأجل قبل سنيات عديدة كنت لا أخطئ من لسانه لحظة بلحظة ( الحمد لله والشكر لله ) ووالله إني عددت له في الجلسة الواحدة التي ربما لا تزيد عن عشر دقائق اعتقد انه ردد هذه الكلمة بعدد ثواني تلك الدقائق ولا أبالغ ... الحمد لله والشكر الحمد لله على الشبع لا أقول بعد الجوع لأن الجيل الذي أعيشه لم يمر بالجوع كما مر به جدي قبل تسعين سنة يشتغل مع (الحرفية) كما يقول لي بنفسه من اجل لقمة بطنه فقط ... الحمد لله والشكر .... ثم لنفكر ونتفكر ولنعبر لأطفالنا ولنعتبر بقلوبنا واعيننا وعقولنا { .. وآمنهم من خوف ...} كم هي البلدان الخائف أهلها في سورية الأنس ويمن الحب وتونس الأمن وعراق الصمود وصومال الاقتتال وغيرها ... وأنا آمن مطمئن في بيتي وبين أطفالي ... أغادر البيت من السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا لا أخاف إلا الله واثق بالله ثم في بلد الطهر والأمن والإيمان بأن زوجتي وأولادي في سعة من الأمن والأمان ... بل لقد جئت يوما من الأيام الساعة الرابعة عصرا وفوجئت أنني نسيت أن أغلق الباب الخارجي للمنزل فقلت في نفسي الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى على نعمة الأمن والأمان .... هل استشعرنا تلك الآية { الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } هل نخشى إذا لم نحافظ على تلك النعم أن من سلبها من غيرنا قادر على أن يسلبها منا وان كثيرا منهم ليمر بصاحب القبر فيقول ياليتني مكانك من هول ما يرى ... لنفكر ثم نقدر ثم نفكر ثم نفكر حتى ينقطع بنا التفكير لكي نسعد فالسعيد من وعظ بغيره ... أسرة آل سعود شجرة طيبة مباركة أصلها ثابت وفرعها مبارك بإذن الله ثمانون عاما أو تزيد نعيش برغد من العيش وتخمة من الشبع فبوركت أسرة أسست نفسها على التوحيد وحافظت على شعبها بالله ثم بالتوحيد وتحكيم القرآن والسهر على الرعية ... لك الله يا سورية الحب لك الله يا يمن الحكمة لك الله تونس الخضراء لك الله ياليبيا الوفاء لك الله يا صومال الإسلام ... احمد بن سليمان العدل [email protected]