يعاني عدد كبير من أفراد المجتمع في العصر الحديث من مشكلة السمنة و تراكم الشحوم وذلك نتيجة الافراط بتناول الأطعمة و قلة الاعتماد على الجهد العضلي و الرياضة حتى أصبح ما يقارب نصف المجتمع يعانون من هذه المشكلة ورغم انتشار الوعي و أنظمة الحمية لكن الكثير ما يزالون لا يستطيعون متابعتها ويضاف الى ذلك ان تراكم الدهون بالجسم كثيرا ما تكون غير متوازنة فكثير من الشبان مثلا تتراكم الدهون في الصدر و هو ما يدعى بالتثدي أو في الأرداف مما يسبب لهم احراجا كبيرا أو قد تتراكم في منطقة البطن و هو ما يدعى بالكرش أما لدى السيدات فقد تتراكم الدهون في الرقبة و الذراعين و البطن و الفخذين و قد لا تفلح الحميات و الرياضة و انزال الوزن بالتحكم بالدهون في تلك المناطق حيث انها مناطق مقاومة للنزول لذلك تم تطوير تقنيات شفط الشحم لعلاج تلك المشاكل و لها فوائد كثيرة سأذكر بعض منها : 1- اعادة تناسق الجسم بشفط الدهون من المناطق التي تتراكم فيها 2- تحويل المناطق المشفوطة من مناطق كانت مقاومة للنزول الى مناطق مقاومة لتراكم الدهون و ذلك بسبب زوال معظم الخلايا الشحمية من المنطقة و حصول تليفات و التصاق المسافة بين الجلد و العضلات مما يقلل كثيرا فرصة تراكم الدهون في تلك المناطق لاحقا عند زيادة الوزن . 3- من الممكن الاستفادة من الدهون المسحوبة لدى الاناث باعادة حقنها في اماكن أخرى مرغوبة كالوجه أو الخلفية أو أماكن فيها نزول زائد للدهون نتيجة الحمية أو أو رض سابق . 4- ان استخدام التقنيات الحديثة مثل الليزر المرافق لشفط الشحم يسهم بتقلص الجلد في المنطقة المشفوطة مما يقلل حصول الترهلات و يعطي استدارة متساوية للجسم . يجب التنويه هنا أن شفط الدهون غير مناسب لذوي البدانة المفرطة أو الأوزان الكبيرة فوق 120 كغ حيث يستحسن بهذه الأحوال عمل حمية قاسية و تمارين رياضية أو عمليات البدانة المرضية مثل تصغير المعدة أو تحويل المعدة حيث أن هدف شفط الشحم هو الحصول على تناسق الجسم و ليس على تخفيض الوزن العام حيث أن الدهن أخف من الماء و أكبر كمية مسموحة و أمنة لشفط الدهن هي 5 ليتر في الجلسة الواحدة ممايعادل حوالي 4 كغ و بالتالي لا تسهم كثيرا بتخفيض الوزن العام أي أن شفط الدهون مناسب لمرضى البدانة المتوسطة و ليس المفرطة . مضاعفات شفط الدهون : عملية شفط الدهون هي من عمليات اليوم الواحد أي أن المريض بعد العملية بعدة ساعات يذهب للبيت و لاحاجة للنوم في المستشفى ويعاني بعد العملية من ألم خفيف الى متوسط الشدة حسب حساسيته و يحصل المريض على النتيجة النهائية للشفط و شد الجلد بعد شهر من العملية وقد يحص بعض التورمات أو مشاهدة اصطباغ مؤقت للجلد باللون الأزرق تزول سريعا . ان عمليات شفط الدهون من أكثر عمليات جراحة التجميل انتشارا بحيث أنها تشكل ما يقارب 70% من عمليات جراحة التجميل خاصة أنها بعد الله مأمونة لدرجة كبيرة اذا أجريت بيد خبيرة و مرخصة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية . وقد ازدادت بشكل كبير مراكز عمليات شفط الدهون بحيث أن تكاليفها أصبحت عادية و بمتناول الطبقة المتوسطة من المجتمع . وفيما يلي الاجابات على الاستفسارات في المقال الاول التي وردتني من القراء مع كامل الشكر لهم : بالنسبة لزراعة الشعر الجواب الأول : اذا وصل تساقط الشعر الوراثي الى درجة الصلع أي وجود فراغات كبيرة في الرأس فلا يوجد طريقة اخرى غير الزراعة أما ان كان التساقط في بدايته فهناك علاجات أهمها بخاخ المينوكسيديل و حبوب البربيشيا ...لكنها تفيد في تأخير ظهور الصلع عدة سنوات و لا تمنعه نهائيا فالوراثة ستأخذ مجراها فور ايقاف الأدوية...لا يوجد أي شامبو مؤكد فائدته لمنع تساقط الشعر و كل ما يوجد من أعشاب أو علاجات أو أعشاب هي موضع تجربة و غير مؤكدة الفائدة و كل الدعايات لمئات المتجات التي تمنع التساقط غير الدوائين المذكورين سابقا هي غير مثبتة الفائدة و لم تعط هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية الموافقة على شيء سوى الدوائين المذكورين ..أما بالنسبة للتكلفة فتعتمد على المساحة المزروعة و عدد البصيلات التي تحتاجها كل حالة و على العموم فهي تقريبا من 12-15 الف ريال في مركز أوباجي و بالتوفيق للجميع