المسئول والشفافية كلاهما وجهان ولكن ليس لعملة واحدة فهما متباينان متباعدان بعد الشام عن موطن عدن ليس ما أقول هذا من نافلة الكلام ولا من الأساطير في القرون الأول ولكنها حقيقة بدت فقاعاتها تطفو على السطح الاجتماعي ، ما حدث في جامعة الملك خالد من تجمعات ومطالبات من قبل المحور الأساسي في العملية التعليمية " طلاب وطالبات "لأبسط الحقوق " الدراسة في مكان مجهز بطاولات ومقاعد والأكل من بوفيه نظيف لا يعد أمراً مستحيلاً ولاغير ممكناً وإنما كان السبب وراء كشف أستار ما يدور في ذلك الصرح التعليمي والهوة السحيقة بين أعلى قيادة في الجامعة ومن يقع تحت مظلته من إمكانيات بشرية ومادية وكذلك نزع القناع عن ممارسة التسلطية التي تمارس داخل تلك المنشأة التعليمية والتي من المفترض أن تكون منارة للتعليم ومشكاة للبحث العلمي والأكاديمي فما كان من تلكم الحشود سوى استخدام الوسائل والأدوات الملموسة والمحسوسة لإيصال رسالتها إلى أعلى سلطة في المنطقة لتبديد الظلم والخروج بحلول لاتخدش حياء هذه المؤسسات التي تقع على عاتقها تخريج أجيال الغد من الأطباء والمهندسين والمعلمين ممن يقودون المجتمع وأمتهم إلى تقدم في مجالاتهم وتخصصاتهم . ان المسافة بين المسئول في أي مكان كان والشفافية التي ينتهجها في جهازه سوف تجعل العمل محبباً وسوف تجعل ممن يعملون في ذلك الجهاز أكثر نزاهة وأكثر حيوية في تعاملاتهم ، الزمن الذي كان يجعل من الأدراج مكاناً أمناً للأوراق الهامة ومن الشلة " صندوقاً لحفظ أسرار العمل قد ولى وأفل في عصر قنوات التواصل الاجتماعي وسرعة الوصول الإعلامي لموقع الحدث بعدما سلط مصابيحه لكشف ما كان يدور في رداهات تلك الجامعة وجلدهم بسياط الرقيب وتقصي حقائق مطالب أولئك الطلبة وأماطه اللثام عن مايتوارى خلف تلك الأهرامات الأسمنتية من تعسفية ، الحقيقة أن النقص موجود لدى كلإنسان وهو طبيعة بشرية أساسية ولكنها من أبجديات نجاح كل شخص في حالة معرفتها والعمل على تصحيحها ولو تدارك أولئك المسئولين في الجامعات تلك الحقيقة ووقفوا على مطالب طلابهم وطالباتهم لما أحتدم الوضع وتأزم بشكل غوغائي ومسيرات لم تعرف فيبلادنا الحبيبة ، ما تم اتخاذه من ألأمير فيصل كانت خطوة تصحيح في المسار الأمثل وإيجاد مجلس لشباب وشابات المنطقة ومعرفة أرائهم وتنفيذ متطلباتهم وختاما أهمس فيأذان مدراء الجامعات أن يفتحوا قنوات التواصل مع طلابهم وطالباتهم والعمل على تحقيقها ما أمكن وتقريب المسافات وتفعيل الإرشاد الأكاديمي في الكليات والذي أحسبه لايزال يضع كفيه على فاه فقد أثقله التثاوب وفتح أبواب الالتحاق بالدراسات العليا وبإعداد مناسبة دون الشروط التعجيزية وصرف مكافآت الطلبة في موعدها دون تأخير وجلب كوادر أكاديمية للتدريس بمواصفات عالية وتأهيل الكادر الوطني والحاقة بالدورات التأهيلية ليسهم في نهضة بلاده وتطورها كما أقول لهم مثل جميل " السعيد مناتعظ بغيرة " عبدالرحمن حسن الشهري