من أكثر ما أتلقاه من شكاوى واتصالات متواترة يسند بعضها بعضا، ما يصلني من آباء وأمهات وطلبة جامعيين وطالبات جامعيات عن سوء تعامل بعض أساتذة الجامعات ورؤساء الأقسام فيها مع طلبتهم وطالباتهم، وقد قرأت من قبل مقالا لزميل إعلامي وأستاذ قدير في إحدى الجامعات أشار فيه إلى تصرفات بعض زملائه وأسلوبهم الفظ نحو طلبتهم، فعلقت عليه في حينه بأن ما قاله يأتي من باب «وشهد شاهد من أهلها»، لأن الملاحظات حول تعامل بعض الأكاديميين مع طلبتهم وطالباتهم لم تزل قائمة، فإنني أوجز بعض ما وصلني في النقاط التالية؛ آملا من الذين ستوجه إلىهم هذه الكلمات مراجعة أنفسهم لأنهم نخبة المجتمع وصفوته العلمية ولا ينبغي لمثلهم التعالي على ما يوجه إليهم من نقد وملاحظات لأن الكمال لله وحده، فإليهم أقدم ما تجمع لدي من ملاحظات ونقاط: أولا: إن بعض الطلبة تكون لديه مشكلة أو حاجة تستدعي حسب فهمه وعلمه مراجعة رئيس القسم ليساعده في إيجاد حل، ولكن بعض رؤساء الأقسام ينهر موظفه على سماحه للطالب بالدخول عليه، ويكون ذلك أمام الطالب المراجع الذي يتساءل بحسرة ما فائدة وجود رئيس القسم إن لم يكن لمساعدة الطلاب على حل مشاكلهم وتوجيههم بالحسنى إلى ما يجب عليهم القيام به لتجاوز ما قد يواجههم من عقبات، ولماذا يضع بعض رؤساء الأقسام أنفسهم في أبراج عاجية؟ ألا يتذكرون أنفسهم عندما كانوا طلبة أو معيدين وهم يترددون على رؤساء الأقسام في جامعاتهم، فهل كانوا يرضون بالنهر والزجر والإهانة؟ وإذا كان أعضاء هيئة التدريس أنفسهم لا يستغنون عن مراجعة رئيس القسم لحل بعض العوائق والاستجابة لبعض المطالب، فكيف لا يحتاج الطلبة والطالبات لمساعدة رئيس القسم؟ وإذا أوصد كل رئيس قسم بابه أمام طلاب الكلية فإلى من يلجأون لحل مشاكلهم؟ وهل ترضى هذه الفئة من رؤساء الأقسام على أبنائهم وبناتهم الذين من أصلابهم أن يواجهوا مثل هذه المعاناة عند تعاملهم مع بعض رؤساء الأقسام الأخرى؟. ثانيا: يتعامل بعض أعضاء هيئة التدريس بفوقية مع طلبتهم وطالباتهم فهو يطلب منهم الانضباط التام في الحضور، ولا يقبل عذر التأخر لأي ظرف كان، أما العضو نفسه، فقد يتغيب عن طلابه لأكثر من محاضرة وبالأيام وقد يأتي متأخرا عن موعد المحاضرة والطلاب في انتظاره قلقين لأن محاضرته موعدها محدد، وتكون بعدها محاضرات أخرى ينبغي عليهم حضورها وهي في مبنى آخر، أو بعيدا عن القاعة التي بها المحاضرة، فإذا جاء أستاذهم متأخرا ومدد زمن محاضرته دخلت على وقت المحاضرة التي تليها ونالهم غضب زميله الذي سيحاضر بعده، وإن اختصر مدة المحاضرة خرج بعض الطلاب قبل أن يفهم الدرس الذي شرح أمامه لأن أستاذ المادة العلمية لا يعترف بوجود فروق فردية بين الطلاب فيكون شرحه للمادة واقفا وليفهم من يفهم وعسكاك ما تفهم!! ولدي ملاحظات أخرى إليها لاحقا إن لزم الأمر. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة