لأسباب مشكلات إجتماعية أو مادية أو نفسية أو سياسية أو حتى صدمات حضارية وجد البعض نفسه متيمآ للتحرر من القيود كل القيود وبما في ذلك التحرر من الدين , البعض يريد التحرر إجتماعيآ والآخر سياسيآ والآخر دينيآ بحسب المشكلات التي واجهتهم بالحياة ولم يقدروا على حلها أو لم يساعدهم المجتمع على تجاوزها , الكثير من مشكلاتنا هي بلا حل لأننا مجتمع يُغرق نفسه بذكر تفاصيل المشكلات ولا يبحث عن حل أو لا يعطي الحلول ذات ( حجم ) المشكلة من حيث البحث والدراسة فيبدع بها ! هؤلاء الذين عانوا من مشكلات اختاروا حل وحيد وهو مواجهة المشكلات بالتحرر أو ما يعرف ب " الليبرالية " كمثال : بدلآ من أن ينادي أحدهم بانتخاب الحاكم على أساس ديمقراطي في دولة لا تسمح بذلك فيسجن ينادي بهذا تحت ذريعة الليبرالية , بدلآ من أن يلحد ويطبق عليه الحد هو يريد أن تكون الليبرالية حامية لكل اعتقاداته وتصرفاته , لو شرب الخمر هو يطالب بألا يعاقب ولا يصادر الخمر لأن الذي يشربه هو ليبرالي حر بنفسه وليس لأن الذي يشربه فاقد للعقل غير عارف بمصلحته ! هو يطالب باحترام وتطبيق مبادئه وقيمه وآرائه ( ولو كانت مخالفة مخالفة قانونية أو شرعية أو سياسية ) أو غير ذلك ! " الليبراليون " كما يطلقون على أنفسهم يحتمون بالليبرالية فقط لتطبيق كل ما هو ممنوع لديهم ولتطبيق رغباتهم هم وليس لأنهم يؤمنون بالليبرالية فهم أول من يسقط في اختبارات الليبرالية فيما يتعلق باحترام رأي وحرية الآخرين مع أن الليبرالية من ضمن مبادئها أن الحرية مكفولة للجميع بينما " ليبراليو " المرض النفسي لا يؤمنون سوى بحريتهم ورأيهم فهم لا يقرأون الآخر المختلف عنهم ولو حدث وإن قرأوه فمهاجمته أقل ما يفعلونه , عدم قراءتهم وسماعهم للمختلف عنهم تفسير لهذا الهجوم ! في تويتر مثلآ لا يوجد من يؤمن بالليبرالية ويمتدحها يتابع أناس لا يتوافقون معه فكريآ كأن يكونوا من يطلقون عليهم " صحويين " أو " إسلاميين " أو غير ذلك , رغم أن كثير من الذين لا يُنظرون لسماع الرأي والرأي الآخر ولحرية الرأي يوجد بينهم من يتابع مختلفين عنه فكريآ إما للرد عليه أو للتواصل معه ! " ليبراليو " المرض النفسي ليس لهم إنجاز يذكر سوى التحريض والتحريض فهم يحرضون على أعداءهم ( هم وليسوا أعداء الوطن ) وهذا هو قمة الضعف أن يُقابل الرأي بالتحريض ؛ ساعدهم على ذلك الإعلام التقليدي و " بيروقراطية " المسئول الذي يفضل سماع صوتهم ولهذا أيضآ ضحايا تحريضهم ملأى بالسجون والغريب أنه لو ذُكر من باب المناقشة لدى بعضهم اسم شخص قاموا بالتحريض عليه وهو الآن بالسجن لرد أحدهم بالقول " ليس من المروءة التحدث عن الشخص وهو في السجن أو لا يستطيع الرد " بينما من المروءة لديهم التحريض عليه لدرجة الزج به إلى السجن ! بينما من المروءة ألا يُعطى مسبقآ وقبل دخوله إلى السجن حق الرد على الإتهامات المكتوبة الموجهه له وبما يعني أن الموضوع كله " مشخصن " فالشخص هو الذي تمت مهاجمته والشخص هو الذي يُرفض الحديث عنه وهو بالسجن ! أما أفكاره ومناقشة علمية وموضوعية فهي غائبة ! ورغم أنهم يزعمون الإيمان بحقوق الإنسان وحب الأم التي هي إمرأة لطالما قادوا معارك "كرتونية " من أجلها إلا أنهم يحرضون تحريض رخيص على الإنسان المخالف لتوجهاتهم لتنهار حقوق الإنسان وتموت الأم !! ميساء بنت العنزي