رخصة تخزين لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية    عبدالعزيز بن سعد يدشن مركز التميز لإنتاج السلمون بحائل    مذكرة تفاهم سعودية أسترالية في مجال المراجعة    الاتحاد الخليجي يدرس تعديل مواعيد قبل نهائي خليجي 26    عسير: القبض على 6 مخالفين لنظام الحدود لتهريبهم 210 كيلوغرامات من «القات»    العلا تستضيف بولو الصحراء    لماذا اعتذر بوتين لرئيس أذربيجان عن حادثة تحطم الطائرة ؟    السعودي فوق.. فوق    بعد حين    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق حملات قيادة المرأة للسيارة : استعانة بالغرب . . أيادي خارجية . . تحدي للدولة . . دعوة للفتنة
نشر في أزد يوم 03 - 06 - 2011

كشفت عدد من مواقع الانترنت ومقاطع ( اليوتيوب ) عن حقائق تقف خلف المطالبين والمطالبات بقيادة المرأة للسيارة من خلال حملة ( سأقود سيارتي بنفسي يوم 17 يونيو ) ؛ حيث قام عدد من المتطوعين والمتطوعات بمتابعة عدد من الصفحات المطالبة بقيادة المرأة للسيارة وعدد من المواقع الليبرالية ؛ كما قامت بتوثيق كتابات المشاركين في هذه الحملات وتنزيلها عبر عدد من المقاطع على الموقع العالمي ( اليوتيوب ) .
استعانة بالإعلام الخارجي
بداية هذه المطالبات الاستناد على الدعم الغربي السافر والواضح ، حيث بدا الإعلام الغربي شريكاً من خلال الإعلان عن هذه الحملات المشبوهة عبر نشرات الأخبار الرئيسية والبرامج الخاصة .
حيث قامت المطالبات بالقيادة بإرسال مقاطع الفيديو التي تم تصويرها لنساء يقدن السيارات إلى وسائل الإعلام الغربي لنشرها عالمياً ؛ واستخدامها كوسيلة ضغط على الدولة لتحريض دول العالم على ممارسة تلك الضغوط تحت مسمى ( حقوق المرأة ) ، في تكرار لحادثة القيادة والتي كانت أثناء حرب الخليج ( 1411 ه ) ، وفي تعمد لإحراج الدولة ووضعها في موقف محرج .
ومما يؤكد ذلك ما كتبته إحدى المشاركات في صفحة الحملة : ( إن المرأة ستقود والدولة ستسمح لها بذلك لأنها لن تتحمل الضغوط الدولية ) ، مما يعكس حالة الاستقواء والاستعانة بالقوى الخارجية .
ولم يقتصر الأمر على الإعلام الغربي فحسب ؛ فقد قامت كبرى القنوات الإخبارية العربية ( كالجزيرة والعربية ) بنشر أخبار حملة ( سأقود سيارتي بنفسي ) في نشرات الأخبار الرئيسية ؛ كما قامت باستضافة أصحاب الرأي المؤيد دون النظر إلى الرأي الآخر المعارض رغم ما تدعيه القناة من شعار الرأي والرأي الآخر ، كما قامت قناة العربية بنشر خبر اعتقال الأستاذة منال الشريف في إحدى نشرات الأخبار الرئيسية ؛ وألصقت ( تهمة ) الاعتقال إلى هيئة الأمر بالمعروف ؛ على عادة القناة في تنفيذ أجندتها ؛ مستنكرةً عدم السماح بالقيادة نظاماً .
بالإضافة إلى عدد كبير من القنوات العربية - غير الإخبارية - التي ناقشت الموضوع ؛ مطالبةً بالسماح بقيادة المرأة للسيارة ، دون النظر إلى أراء الغالبية من نساء ورجال المجتمع السعودي .
وقد طالب أحدهم عبر أحد المواقع الليبرالية بتصعيد الموضوع من خلال الإعلام الخارجي ؛ حتى تبقى الدولة في موقف ضعيف أمام العالم .
حقيقة الأعداد المشاركة في الحملة
اتضح أن عدد كبير من المشاركين في الحملة عبر الفيس بوك ( ممن سجل وشارك بالإعجاب ) كان من الغربيين ممن أيد مطالب ( نسوة القيادة ) سواء كان ذلك بالمشاركة والكتابة عبر الصفحة ؛ أو حتى مجرد تسجيل الإعجاب .
حيث وُجِدت مشاركات من أشخاص غربيين - باللغة الإنجليزية - تدعم هذه الحملة وتباركها بدعوى الأخوة الإنسانية . وقد قدموا وعرضوا المساعدة في سبيل إنجاح هذه الحملة .
وقد عرض عدد من السعوديين المشاركين في الحملة ؛ المشاركة في الحملة على الجميع أياً كانت جنسياتهم ، فقد كتب أحدهم : ( سواء كنت مسلم أو غير مسلم هذا هو منطقة خالية من الكراهية ؛ نحن لسنا هنا لإثبات الاتهامات ؛ بل للقضاء على حب المشكلة وانتشارها ، والمساواة ، الرجاء التسجيل فقط إذا كنت ترغب في التعبير عن التضامن ) .
كما ثبت أن عدد كبير من المشاركين في حملة القيادة هم من الجالية العربية المقيمة في المملكة ( من الجنسين ) ، وربما كان عدد منهم مقيم خارج المملكة .
حيث أن هذه الأرقام المسجلة في الحملة تظهر بعد ذلك وكأنها الأرقام الحقيقية لنساء ورجال المملكة المؤيدين لفكرة قيادة المرأة للسيارة .
الطائفة الشيعية . . الأبرز في المشاركة
أما أبرز وأكثر المشاركين والداعمين للحملة فهم من الطائفة الشيعية ؛ والذين سبق لهم الدعوة إلى الثورة في المملكة قبل عدة أسابيع ، وقد احتوت الحملة على عدد كبير من متطرفي الشيعة .
فقد وجد أن أحد منشئي الحملة ( أحد المنشئين الرئيسيين ) من الطائفة الشيعية من معجبي ومحبي المعارض الشيعي حسن النمر ؛ والذي طالب مسبقاً بانفصال المنطقة الشرقية ، كما تبين عرض إحدى المشاركات الشيعيات لسؤال عبر صفحتها على الفيس بوك عن موعد الحرب السعودية الإيرانية ومن سينتصر فيها ، كما عرضت عبر صفحتها مقطع فيديو لأحد ملالي الشيعة يطالب فيه قوات درع الجزيرة بالخروج من البحرين ، كما أجاب أحدهم في سؤال عن أشرف رجل في لبنان فكان جوابه ( حسن نصر الله ) ، كما وجد أن عدد كبير من المشاركين في الحملة من المعجبين والمشاركين كذلك بصفحة ( ثورة حنين ) التي كانت تدعو إلى المظاهرات والفتنة في المملكة ، وهو ما يعكس بُعد الولاء الوطني لدى الكثير من المشاركين في هذه الحملة .
إلى ذلك ؛ حذر أحد الشيعة عبر أحد المواقع الشيعية من أن يكن نساء القطيف في واجهة المطالبات بقيادة المرأة للسيارة حتى لا يسببوا إحراجاً لليبراليين ، في دلالة على التعاون بين الطرفين حتى على المستوى الشعبي ؛ لا على المستوى النخبوي فحسب .
الجوانب الشخصية في عدد من مؤسسي حملة قيادة المرأة
أما بالنسبة للجانب الشخصي في ناحيتي الدين والأخلاق في عدد من الداعمين الرئيسيين لحملات قيادة المرأة فهو واضح .
فأحد أبرز الداعمات للحملة ولما يسمى ب ( تحرير المرأة ) فقد أعلنت في لقاء تلفزيوني لها دعمها لإنشاء كنائس ومعابد في مكة المكرمة ؛ كما طالبت بأن يؤم مصلي الحرم من ينتمي للمذهب الشيعي ( مقارنة المذاهب الفقهية الشافعية والمالكية بالمذهب الإسماعيلي والجعفري ) ؛ كما بلغت بها الجرأة أن تصف العلمانيين والعلمانيات بأنهم أنبياء هذا الزمن ؛ وتوسعت في ذلك حتى وصفت نفسها بأنها أحد أنبياء هذا الزمن ؛ حيث أنها - حسب تعبيرها - تطالب بحقوق المجتمع وتسعى للدفاع عنهم .
كما وصفت النساء السعوديات بأنهن ( عبدات ) وأسيرات ؛ وشبهتهن بأسيرات غوانتانامو ؛ بل إن أسرى غوانتانامو أفضل من الأسرى السعوديات - على حد زعمها - ، وواصلت مسلسل احتقار المجتمع السعودي بوصفها أفكار المجتمع ب ( الملوثة ) حيث قالت إنها تدافع عن الجيل الصغير الذي لم ( يتلوث ) بعد بالمجتمع وأفكاره ، في دلالة على الضغينة والحقد الكبير الذي تحمله تجاه الوطن وأبنائه .
وكتبت أخرى عبر صفحتها الشخصية في ( تويتر ) : ( أتمنى العيش في المملكة العربية المتحدة ؛ مملكة ذات حكم ملكي دستوري ، لا مكان للمطاوعة فيه بل شرطة وقانون ) .
كما أن بعض المؤسسات للحملة سبق وأن كتبن مقالات تسخر من الله تعالى وتنتقص منه عز وجل وتصفه - سبحانه وتعالى - بأوصاف غير لائقة .
كما لوحظ في بعض التعليقات في صفحة الحملة على الفيس بوك احتقار الدين ووصفه ب ( الرواسب ) التي يتشدق بها المجتمع - حسبما ورد في أحد المشاركات - في حين وصفت إحدى التعليقات أن الدين هو الذي ضيَّق على المرأة ؛ وأن تطبيق المجتمع لآية القوامة مثلاً وقف عائقاً أمام المرأة ، أي أن تطبيق الدين - حسب زعمهم - يعتبر حجر عثرة أم المرأة .
ووُجد عبر موقع اليوتيوب الشهير مقطع مسجل من أحد غرف البالتوك لأحد المطالبات بقيادة المرأة للسيارة ، واتضح من خلال حديثها شدة الكراهية والعداء الذي أبدته الفتاة تجاه الدين والوطن ورجاله من العلماء والأمراء وكذلك المجتمع ، حيث وصفت المجتمع والعلماء بأوصاف غير لائقة تعكس ما تخفيه من الضغينة والحقد على الدولة والمجتمع .
علاقات مشبوهة بجهات أجنبية
أكد كثير من المثقفين وجود علاقات مشبوهة بين عدد من المطالبات بقيادة المرأة وحقوقها مع أجهزة غربية ؛ إلا أن هذه الأحاديث أكدتها وثائق ويكيليكس ؛ حيث عرض الموقع الشهير برقيات تتحدث عن ضغوط أمريكية على السعودية للسماح بقيادة المرأة ؛ كما قالت الوثيقة إن إحدى النساء الشهيرات بالمطالبة بما يسمى ( حقوق المرأة ) كانت على اتصال بالدبلوماسيين الأميركيين في الرياض .
وكشف أحد مواقع الانترنت عن وجود تعهدين على أحد المحرضات على ما يعرف ب ( قيادة المرأة ) أحدهما عام 2006 حيث تم إيقافها من قبل وزارة الداخلية وأخذ عليها تعهد بعدم ممارسة نشاطات مشبوهة داخلياً أو خارجياً ضد الدولة .
كما كشف أحد الباحثين عن علاقات بين عدد من المطالبات بقيادة المرأة في السعودية بالبرلمانيات البريطانيات والإعلام الأمريكي .
الرجال . . مشاركون في الحملة باسم النساء
لعل أبرز حقائق حملة ( سأقود سيارتي بنفسي ) هي أن أغلبية منشئي هذه الحملة من الذكور ؛ بينما تتحدث باسم النساء وتطالب باسمهن .
وقد عرض أحدهم عبر الحملة فكرة مشاركة الرجال في الحملة ( يوم 17 يونيو ) عن طريق قيادة السيارة ولبس العباءة أثناء القيادة ؛ لإظهار التعاطف مع النساء والإيحاء بمشاركة نسائية كبيرة ؛ كما اقترح لبس الباروكة النسائية .
منشئ الحملة ( رجل ) شيعي كويتي
ولعل الأبرز من ذلك أن أحد أنشط المؤسسين هو رجل كويتي ( يُتوقع انتماءه للطائفة الشيعية ) ، فقد كتب عبر صفحة الحملة على الفيس بوك باسم إدارة صفحة الحملة : ( هذا لا يخص السعودية فقط ، أنا علي حيدر وأنا كويتي وأمتلك الشجاعة للدفاع عن أختي السعودية وأدافع عن منال الشريف ومثيلاتها ، الله يستر عليهم ويعطيهم ما يتمنون ) .
دعم غربي فاضح وتعدي على الشؤون الداخلية للدولة
كشفت مواقع إخبارية عن برقيات دبلوماسية أميركية سربها موقع ويكيليكس تتحدث عن ضغوط مارستها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على الحكومة السعودية للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة .
في حين وصفت صحيفة القارديان البريطانية هذه الضغوط بأنها كانت تسير بشكل هادئ ؛ كما اعتبرت أن سجن ( منال الشريف ) - التي تحدت الدولة وقامت بالقيادة - يثبت فشل إدارة أوباما في هذه الضغوط .
كما تحدثت الصحيفة عن مناوشات بسبب ما يتعلق بقضايا بالمرأة السعودية ؛ إلا أنه لم يكشف عن هذه المناوشات من قبل ، كما أن السفارة الأمريكية وصفت السعودية بأنها أكبر سجن للنساء في العالم ، ووصف ( أكبر سجن ) منسوب - بحسب التقارير - إلى المرأة السعودية التي سبق الحديث عنها في وصفها النساء السعوديات بأنهن كأسيرات غوانتانامو .
موعد 17 يونيو . . المقدس لدى الشيعة
كشفت قناة ( العالم ) الإيرانية أن اختيار الداعيات لقيادة المرأة للسيارة في السعودية لتاريخ 15 رجب القادم الموافق 17 يونيو ؛ يوافق يوم رحيل السيدة زينب عليها السلام ، وذلك للتخلص من سلطة الوهابيين في هذا اليوم . وقالت القناة إن قرار بعض النساء بعمل حملات على موقع الفيس بوك للقيام بقيادة جماعية يوم 17 يونيو القادم يهدف في الأساس إلي التحرر من سلطة الوهابيين خاصة وأنه يوم مقدس عند جميع نساء العالم الإسلامي حيث يوافق الخامس عشر من شهر رجب وهو نفس اليوم الذي توفت فيه السيدة زينب عليها السلام .
إعلان تحدي للدولة . . ومواجهتها بالقوة
رغم التصريح الواضح للأمير أحمد بن عبد العزيز حول الاستمرار في منع المرأة من القيادة المرورية ؛ إلا أن بعض المحرضات على ذلك أكدن على أنهن سينزلن إلى الشارع ويمارسن القيادة ؛ إلا في حال أصدرت الدولة قراراً يمنع ذلك !! متجاهلين تصريح الأمير أحمد والنظام الأساسي .
كما ظهر جلياً في خطاب كثير من المطالبين بموضوع قيادة المرأة للسيارة التحدي الصريح للدولة سواء كان ذلك في موقع الحملة على الفيس بوك أو في المواقع الليبرالية .
حيث أكد عدد منهم على ضرورة القيام بهذه المظاهرة النسائية لفرض الأمر الواقع على الدولة .
بينما يقول آخر إن هذا ( الحق ) لابد أن يؤخذ بالقوة ؛ مؤكداً أن نجاح حملة القيادة ؛ سيحقق بقية الخطوات .
وقد كتب الباحث إبراهيم السكران في مقال نشره سابقاً عن هذه الخطوة في تحدي الدولة : ( ومكمن الخطورة فيها هو استعمال التغريبيين هذه المرة للغة القوة والنزول للشارع وفرض الرأي بلهجة تحدي ) .
محرض الخروج مبتعث مطالب بالثورة والاعتصام
نقلت أنباء لم يتم التأكد من صحتها أن الشخص الذي يقف خلف التحريض على خروج مجموعة من النساء من أجل قياده السيارة والتعدي علي قوانين السعودية أنه طالب مبتعث في بريطانيا عمره 33 وعضو في أحد الشبكات الليبرالية يكتب تحت اسم مستعار ؛ وهو أول من كتب موضوع ( هل تؤيد ثورة بالسعودية ) وذلك قبل قدوم الملك عبد الله من رحلته العلاجية بأسبوع واحد ؛ كما أنه من يحرض على الاعتصامات في الدوائر الحكومية وتحريض المدرسين والموظفين - من الجنسين - على الاعتصامات ومخالفه القوانين .
علاقة حملة التحريض بالمعارضة
أيد أحد أشهر المعارضين السعوديين في بريطانيا حملة التحريض على الخروج للقيادة وتحدي الدولة ؛ حيث قال في تعليقه على الحملة إنها فرصة لإحراج الدولة وبداية لإسقاطها .
إلى ذلك ؛ كانت حملة المطالبة - باللغة الإنجليزية - تحت عنوان ( ثورة المرأة السعودية ) في إشارة إلى الفكر الثوري الذي يحمله أصحاب الحملة .
احتقار لأجهزة الدولة والانتقاص منها
لوحظ الاحتقار الذي أبداه المشاركون في هذه الحملة للأجهزة الحكومية في المملكة ؛ فقد زعمت أحدهن أنها قادت سيارتها وجابت بها الشوارع دون أن يتنبه لها أحد رجال الأمن الذين وصفتهم بالغفلة وعدم الدراية .
كما وصف أحدهم رجال هيئة الأمر بالمعروف بالهمجية والوحشية .
فكر إقصائي وحذف للمخالفين
قال عدد ممن يخالف توجهات حملات التحريض على القيادة إنهم قاموا بكتابة تعليقات ومشاركات ترفض فكرة قيادة المرأة للسيارة وتعرض مشكلات مثل هذا المقترح وتحذر منه ؛ إلا أن هذه المشاركات كانت تُحذف مباشرة من قبل إدارة الحملة ، كما كانت تُحذف مقاطع الفيديو المخالفة لفكر أصحاب الحملة مثل مقطع الناشطة روضة اليوسف الذي حذف مباشرة بعد تنزيله في الصفحة .
كما لوحظ وجود فكر واحد مؤيد لحملة القيادة في تعليقات وردود القراء ؛ مما يدلل على حذف مؤيدي الحملة للمخالفين لهم رغم أن الأغلبية الساحقة من المجتمع ترفض هذه الفكرة .
الفيس بوك يحذف حملة معارضة قيادة المرأة للسيارة
حذفت إدارة الفيس بوك الحملة التي أطلقتها عدد من الناشطات السعوديات والتي رفضت فكرة قيادة المرأة للسيارة وطالبت بمشاريع تنموية أفضل من ذلك .
وكانت الحملة بعنوان ( أبي حقوق . . ما أبي أسوق ) وقامت على المطالبة بمشاريع للنقل العام تخدم جميع فئات المجتمع وتنقذ المجتمع من عدد من المشكلات مثل الزحام وغيرها .
جهل بالدين والأحكام الشرعية
يبدو واضحاً للعيان الجهل الكبير لدى عدد من المشاركين في مثل هذه الحملات ؛ فقد استعرض أحدهم أدلة تؤيد وجهة نظره حول إباحة مسألة القيادة النسائية في معرض رده على قوله تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهم ) حيث قال إن هناك آية أخرى تعارض الآية السابقة وهي : ( إن الله قد أذن لكن بالخروج لحاجتكن ) - حسبما ورد في تعليقه - ، في دلالة واضحة على حالة الجهل بالأدلة الشرعية وعدم التمييز بين الآية القرآنية والحديث النبوي ، بالإضافة إلى عدد كبير من الأمثلة المشابهة التي تعكس سطحية الثقافة الدينية لدى بعضهم .
حملة أساءت لأصحاب الحاجة
لا يُنكر وجود عدد من النساء والأسر التي ربما هي في أمس الحاجة لقيادة السيارة لقضاء الحاجات الخاصة لظروف وأسباب متنوعة ؛ إلا أن حملة ( سأقود سيارتي بنفسي ) وغيرها من المطالبات الليبرالية المتطرفة شكلت ردة فعل دون تحقيق مثل هذه المطالب لأصحاب الحاجات الحقيقية .
كما أن أغلبية المشاركين والمشاركات في مثل هذه الحملات والمطالبات لم يكونوا من أصحاب الحاجات الداعية للسماح لقيادة المرأة للسيارة .
إن إثارة هذه القضية في هذه الأيام ، التي تشهد فيها المنطقة العربية ثورات واحتجاجات وعدم استقرار، يهدف لزعزعة أمن المملكة، وإحداث مشكلات داخلية تسعى لصرفها عن مشكلاتها الحقيقية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.