تطايرت أحرف قلمي فرحاً حين أخبرتها بأنني سوف أكتب عن مدينتي الحبيبة فلا أدري أهو الشوق أو الحنين الى الماضي أم هيأحرف العتاب لكي ينجلي مافي خاطري عنك ونتصافا كا لمحب ومعشوقتة. شعرت بالغربة حين زرتك الصيف الماضي ولمست تغيرك الملحوظ فأحسست بأنني في غربة وأنا راجع إليك مدينتي وعزيزتي وحبيبتي أين أبناءك أين رجالك لماذا اصبح الطمع عنوان كل شي فيك؟ التعامل بين أبناءك أصبح روتين تغلب علية المصلحة يا من ربيت علماء أجلاء , تجاراً شرفاء و الأحرار الأوفياء وزرعت الطيبة فيهم والصدق في تعاملهم لماذا تغيروا؟ هل هذه الحضارة! لا وألف لا الحضارة هي البقاء على القيم والنهوض بالهمم فهذه حضارتنا. لماذا أبناك يريدون السكن بين أحضانك و القرب الى قلبك فيمنعهم الغلاء الفاحش في أسعار أرضيك ألم تربينا على القناعة في الرزق والأمانة في التجارة لماذا تفكك أبناءك وصاروا لا يميزون. فساعدتي الجشع ولم توبخية ورضيتي في سلب الطيب الشريف. لماذا أقتلبت موازين الحياة فيك ؟ أين التكافل والمحبة أين سؤالك عن أبناءك المتعففين. ما أكثر الجمعيات الخيرية فيك ولكن القليل منهم من أتقن العمل وفهم الرسالة ووحد الجهود, فلا نريد جمعيات نريد جمعية واحدة فقط تكفي وأسمها التكافل تعمل بمحتواها وتكون رسالتها وأضحة للجميع بدون منَة ولا خجل. لماذا لم أراء من أبناءك الأغنياء أي حلية تلبسينها أو فستان ترتدينة يبرز جمالك وتالقك ,أهو الجحود والنكران ام هو العقوق؟ كنت أتذكر حينما كنت بين أحضانك في ذاك الزمان حين أريد الترويح عن نفسي والتفكير بعمق أذهب الى أريافك في الصباح الباكر وأشم رائحة عطرك الجميل الممزوج بزهور الخضروات الطازجة والنقية بدون أي مواد كيماوية, فكان كرم الضيافة لديك تقدمية لنا في سلال الخضار الطازجة المتكاملة الأحجام والأشكال, وتفاجئت حينما قدمتي لنا في سله واحدة أحجام مختلفة فالصغير في الأسفل والكبير في الأعلى هل هو سن الهرم لديك؟ أم انك لم توبخي من كان بين يديك؟ حبيبتي التي لست بالجميلة فحبة من رمالك أغلى علي من بلاد أورباء كلها بأنهارها وجمالها أشتقت أن أقبل ترابك بالسجود لله سبحانة ولكن لا أريدك هكذا فغيرتي عليك تذبحني فطالما تغزلت بك عند الأخرون وكتب القصائد في حنين الشوق إليك. عندما أنظر الى أبنائي يتقنون اللغة الإنجليزية ويخطئون في اللغة العربية ذرفت دمعتي أيقنت أنها الغربة الأبدية. وسؤال أبني دائماً عن عزة الله سبحانة ومن خلقة؟ وعن يوم القيامة وأهوال الطامة أحسست بدنوا أجل هذه الدنيا فدوام الحال من المحال. فلا تأخذي بخاطرك حبيبتي عتاب محب غيور فربما كان هذا حديث نفس. خالد المبارك الحميد