منذ قدم التاريخ عرف العمل المهني بأهميته في حياة البشرية وتقدم الدول وكما يقولون ( صنعه في اليد أمان من الفقر ) لست اكتب كلاماً مستهلكاً أو كلمات ( احشو ) بها مقالي هذا ولكن أحببت أن أقول واقعاً نلمسه من خلال عملنا في اكبر مؤسسة حاضنة للتدريب التقني والمهني مؤسسة شهد عمل القائمين عليها الكثير من النقد والذي وصل إلى مدي ابعد من نقد العمل القائم في مؤشر يوحي بأن العملية تحولت لنقد شخصي أريد منه مصالح لمن ينتقدون عمل المؤسسة والقائمين عليها ولعل الهجوم على المؤسسة زاد في السنتين الأخيرة ولكن أذا عرف السبب بطل العجب ( مميزات ) حصل عليها منسوبو هذا القطاع الهام والذي يرعي ويخرج حاجات سوق العمل السعودي من الشاب المسلح بالتدريب النظري والعملي القوي والمنتهي بتوظيف الشباب في جميع الشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية فقد عمل القائمين على المؤسسة بتأسيس العديد من برامج توظيف الشباب السعودي بعد انتهاء فترة تدريبهم في جميع وحدات المؤسسة وهذا الدور قلما نجد مؤسسة أو وزارة تعليمية تقوم به ولكن قلتها ولازلت ارددها أن الهجوم من قبل الكثير من الكتاب والنقاد هو بسبب ما يحصل عليها منسوبو المؤسسة من مميزات وبدلات يستحقونها لما يقومون به من جهد مضاعف عن غيرهم من القطاعات التعليمية أو التدريبية المختلفة يتهمون المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بضعف المخرجات ولا ادري لماذا المؤسسة لوحدها هي من تتهم بضعف المخرجات ونحن نشاهد شباب ( نائم ) لا يريد العمل ولا يريد ان ينزل لارض التدريب فثقافة المكتب والمكيف السبيلت لازالت ( تعشعش) في عقول شبابنا فالشاب السعودي المرفه والذي يحمل في يديه ( جهاز أيفون ) بقيمة ثلاثة آلاف ريال ويركب سيارة فارهه بسبعين الف ريال يرفض العمل بعد التخرج بالفين وثلاثة آلاف ريال يرفض العمل الميداني ويقاتل ليعمل في مكتب تحت مكيف اسبيلت أذا ماهي علاقة المؤسسة ومخرجاتها وهل الخلل في المؤسسة ام في طبيعة المجتمع أنا هنا لا أعمم ولكن كلامي ينطبق على ( الغالبية ) لست ضد الشباب فلدينا شباب متحمس ويحب العمل ولكن شبابنا ( نفسهم قصير ) في العمل .. في المؤسسة يتم تأهيل المدربين العاملين في الكليات والمعاهد ويمنحون الدورات الخارجية والداخلية قاعات تدريب ووسائل يتم توفيرها مباني على اعلي مستوي وأفضل طراز الدولة رعاها الله تقدم الدعم الكبير ومشاريع يتم تنفيذها في كل مكان ليصبح شبابنا مسلحاً كما أسلفت بالعمل المهني مسئولي المؤسسة بقيادة ابن الوطن المخلص د/ علي بن ناصر الغفيص يبذلون الغالي والنفيس في سبيل توفير كل فرص العمل لشباب الوطن بعد تدريبهم وتأهيلهم في وحدات المؤسسة حتى أصبحت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية أهم قطاع يهتم بالتدريب عالمياً ولعل الاتفاقيات التي وقعها معالي المحافظ دليل على اهتمام المؤسسة بجميع جوانب التدريب والتأهيل .. لقد قال معالي المحافظ بجريدة عكاظ يوم الاحد 2/8/1432ه العدد 3668 أن توظيف الشباب مسئولية وطن وليست المؤسسة وحدها المعنية بالأمر فما ذنب المؤسسة من رجل أعمال يتهرب من السعوده ويرفض توظيف شباب الوطن لماذا لا نقاطع الشركات التي ترفض السعوده ونقاطع منتجاتها حتى تنفذ السعوده بالشكل الصحيح فالمسئولية مشتركة .. إذاً يا من تتشدقون بضعف مخرجات المؤسسة لنري مخرجاتكم ولتعلموا أن نقدكم لن يزيد المؤسسة الا قوة وستسير في خططها وبرامجها وستظل مخرجات المؤسسة هي الأفضل وسيظل سوق العمل محتاجاً لمخرجات المؤسسة المتفوقة على باقي المخرجات وخصوصاً في مجال التدريب والأعمال المهنية لقد رعت المؤسسة الموهبة والموهوبين وتفوقت على من سبقها في هذا الجانب لقد حصدت المؤسسة العديد من الجوائز لمعرض المخترعين في جنيف في هذا العام وأصبحت اختراعات متدربي المؤسسة الموهوبين تسجل كاختراعات عالمية بل وتنفذ على ارض الواقع يعلم الله أنني لا أداهن ولا أتحدث عن المؤسسة بحكم أني احد منسوبيها ولكنه واقع نعيشه في مؤسستنا الغالية على قلوبنا مثلها مثل باقي قطاعاتنا التعليمية نحن أبناء وطن واحد نعيش على أرضه و تحت قيادة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز فلا نجعل مصالحنا الخاصة تطغي على المصلحة العامة أذا كان المسئولين في المؤسسة أو أي قطاع أخر لديهم قصور في العمل فأعلم أنهم مجتهدين ولا يألون جهداً في سبيل خدمة دينهم ومليكهم وأبناء وطنهم الغالي لنسدي لهم النصح فمكاتبهم مفتوحة وهذا ما تعودناه من ولاة أمرنا أما أن نتحدث ونحن لا نعيش الواقع فمزيداً من العقل والتعقل ولنجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح والله يرعاكم عثمان بن سليمان الشلاش مشرف الأنشطة ومركز الموهوبين بالمعهد الصناعي الثانوي في بريدة