لفت معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخصيص ميزانيات لبناء البنية التحتية للكليات والمعاهد لجميع المناطق لتهيئة الشباب السعودي ليكونوا أعضاء مساهمين في التنمية الاقتصادية للمملكة .. جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية برنامج التعاون المشترك في مجال التدريب والتوظيف بين المؤسسة العامة للتدريب التقني وشركة الروبيان الوطنية ممثلة في الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي وذلك يوم أمس الثلاثاء بمقر الشركة بمحافظة الليث ، والتي تحقق هذه الاتفاقية رغبة كل من الطرفين في الرفع من مستوى التدريب والتأهيل وتوطين الوظائف بما يخدم برامج التدريب المشتركة ويحقق الفرص التدريبية ويساهم في صقل الكفاءات الوطنية المتميزة لأداء ما يناط بها في الجانب العملي ، وحيث أن هذا البرنامج يتم من خلال استيعاب المتقدمين من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب المنتهي بالتوظيف فإنه يساهم كذلك في تطوير موظفي الشركة عن طريق الدورات القصيرة والبرامج التطويرية التي تقوم بها المؤسسة . واستشعر معاليه أن هذا العمل المشترك بين المؤسسة والقطاع الخاص يأتي من منطق الحس الوطني والشعور بالمواطنة ، واستشعار أهمية التدريب والتأهيل لتوظيف أبناء الوطن وفق أنظمة العمل في الدولة . هذا وأوضح الغفيص أن هذا البرنامج التعاوني المشترك يقترح مجموعة من البرامج حيث تتولى الشركة تدريب متدربي الكليات التقنية والمعاهد المهنية في برامج التدريب التعاوني المتوفرة لديها ، إضافة إلى البرامج التطويرية المقدمة من مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر بالمؤسسة وذلك لتطوير مهارات الموظفين والذين يحتاجون للتطوير الوظيفي ، كما تأخذ البرامج المقدمة من خلال التنظيم الوطني للتدريب المشترك بعداً مهماً آخر حيث يعتبر تدريباً منتهي بالتوظيف وفقاً لمتطلبات الشركة .. هذا وستعمل المؤسسة على توفير مواقع تدريبية تتولى الشركة تأمين التجهيزات اللازمة لتشغيل مهن الاستزراع السمكي واستكمال التدريب الميداني وتقديم الخبرة والاستشارة من خلال الشركة في هذا البرنامج .. كما يقتضي البرنامج إنشاء وتجهيز مركزين للتدريب (مركز تدريب روبيان الوطنية) داخل مقر الشركة بالليث إضافة إلى مركز آخر يهتم بالعنصر النسائي (مركز الأميرة فهدة بنت العاصي بن الشريم للتدريب النسائي) بالغالة على أن يتم تحديد البرامج التخصصية التدريبية المرخصة وبحث إمكانية إضافة برامج جديدة وحل المشكلات التي تعترض التدريب والتوظيف مستقبلاً . وأضاف في تصريحه : نعلم أن الملايين من العمالة الوافدة تعمل في أعمال مهنية وتقنية وفنية وخدمية هي منتجات ومخرجات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كاشفاً عن توجه المؤسسة الآن وخلال خمس سنوات لبناء البنية التحتية لأكثر من 300 مشروع من شأنها مضاعفة استقطاب أعداد المدربين ومن ثم الخريجين بنسبة 300% لتلبية حاجة سوق العمل السعودية مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية البرامج المساندة مثل التنظيم الوطني للتدريب المشترك والتدريب المهني العسكري .. وكشف الغفيص في حديثه عن توجه المؤسسة لبناء برامج تدريب مشتركة مع مؤسسات التدريب العالمية ومع الشركات العالمية والمحلية مطالباً بتعاونها مع المؤسسة من أجل نقل الخبرة وتوظيفها وتوطين وتدوير التقنية وتدريب الشباب مستشهداً بما فعلته برامج التعاون المشترك خلال الأيام الماضية سواء مع جنرال موتورز أو المعهد العالي للبلاستيك أو ما نعيشه الآن من توقيع اتفاقية الروبيان الوطنية والتي تعتبر مثالاً حياً لذلك .. مؤكداً أن ذلك هو التوجه الجديد للمؤسسة في الأيام القادمة . الجدير بالذكر أن منطقة مكةالمكرمة شهدت مؤخراً عدداً من المشاريع والوحدات التدريبية والتى رعى حفل تدشينها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بمحافظتي القنفذة والليث وصلت قيمتها الإجمالية إلى 347 مليون ريال وشملت إنشاء وتجهيز كلية التقنية بالقنفذة بتكلفة تصل إلى 95.000.000 ريال وطاقة استيعابية تصل إلى 3000 متدرب كما شهدت المحافظة تدشين المعهد العالي التقني للبنات بتكلفة تصل إلى 72.000.000 ريال وبطاقة استيعابية تصل إلى ألفي متدربة ، كما دشن سموه حينها خمسة معاهد تدريب مهني في كل من القنفذة والليث والقوز وحلي وأضم وصلت تكلفتها إلى 180.000.000ريال بطاقة استيعابية تصل إلى 5000 متدرب . هذا وتعتبر هذه الكليات والمعاهد الجديدة بيئة تدريبية مناسبة لإعداد كوادر تقنية وطنية للقيام بالنشاطات المطلوبة في المجالات التقنية والمهنية والخدمات التي تساهم في الرفع الاقتصاد الوطني.