اخي الحبيب الاريب ان لله سبحانه فضائل يختص به بعض عباده فييسر لهم الخير ويعينهم عليه ومن تلك الفضائل امامه الناس في المساجد وما ذكر لها من الاجر بل وعظمها وتقديرها والحث عليها بل ورد الامر بالاقتداء بالامام ومتابعته وليس ذلك الا لفضل مكانته وعلو منزلته واني حين اكتب اليك هذه الكلمات انما هي محاوله للتقرب الى الله سبحانه والتمسك بالهدي النبوي للوصول الى المقصد الاسمى وهو العباده الحقه والخشوع والطمأنينه حيث اظلنا شهر تضاعف فيه الحسنات وتهفو القلوب الى الخير ويصطف الناس للصلاه وخاصه صلاه التراويح ولي معها وقفات يسر الله امرك واعانك كونك المسئول عن المسجد وامام المسلمين به فأولها نظافه المكان ليكن متوائما مع الاعداد اللتي تقصده ولتحرص على متابعه الحارس ومن يقوم بالنظافه كل يوم حتى تهيأ المكان ثم التكييف فلا يكون مرتفع فيؤذي ولا منخفض فيتعب واضبط مكبرات الصوت بما يحدث الخشوع ويوصل التلاوة واضحه فلايكون عاليا فتتداخل الكلمات ولا منخفض فلا يكاد يصل الصوت لمن هم في الخلف التنبيه على المصلين بإعطاء الطريق حقه وعدم ايقاف السيارات بأي مكان وحتى ولو كان الموقف بعيد فالاجر بالخطى محسوب والتضييق على المسلمين اثم معلوم وفي داخل المسجد التنبيه على المصلين بإغلاق الهواتف او وضعها على الصامت كي لا تشغل المصلين بأصواتها ونغماتها وبعد ذلك فهذه كلمات لك خاصه لتتمعن بها فقد نبعت من قلب يتمنى لك الخير ويبحث لك عن الاخلاص اخي الامام قرأتك هي صورتك امام الناس والمصلين فلا تكن متأني زياده ولا مستعجل فوق العاده وان كنت حافظا فتأكد من حفظك فالخطاء يشغل المصلي ويجعل هناك مداخل للشيطان ويقطع الخشوع فإن لم تكن متقناَ فأقراء من المصحف مباشره ثم حفظك الله ورعاك اعط كل كلمه وآيه حقها واستشعر ذلك وتذكر ان تنوع في رفع الصوت وخفضه على حسب ما يستدعي الموقف استشعر الايات فآيات العذاب والقصص يختلف سياقها عن آيات الفضائل والعقائد فالتدبر مع نبرات الصوت يضفي على الانسان سهوله الخشوع والاطمأنان فأقراء وكأنك تريد ان تشرح لمن خلفك بتعابير صوتك فمن الائمه من يقراء على رتم واحد وبنبره واحده وهذا مضاد للتغني بالقرآن وعليك بالتجويد فهو مسار القرأه ثم ان منًا الله عليك بصوت جميل فجمله بالاستشعار والخشوع وان لم يكن فحاول الخشوع والاستشعار فما يخرج من قلب صادق يقع في القلوب وكم من صوت احببناه لخشوعه وبكى وأبكى بتوفيق الله واياك والاطاله الا بعد تنبيه المصلين لانك لاتعلم حاجاتهم وقدراتهم وتذكر ان هذه السنوات ليست كالسنوات الماضيات والقلوب لم تعد نفسها القلوب ثم اعلم ان الكثير يبحث عن اجر القيام مع الامام حتى انصرافه فلا تحرم المصلين من ذلكم الفضل بل لو احتسب بعض الائمه في التيسير على الناس لرأيت امتلاء مساجدهم بالمصلين وثق ان من يبحث عن الاجر والاطاله سيجده وسيعمل به ثم اسعدك الله ووفقك اجعل لك في كل ركعه مده معينه للقراءه ولا تطيل حتى لا ينصرف قلب المصلي عنك ولتتذكر ان التدبر بآيات افضل من اطالتها بلا تدبر ولا يكن همك ختم القرآن فينسيك التدبر والخشوع واعلم انه يجوز لك ختم القرآن وادراك فضل ذلك لو من قرأتك الخاصه وختمه في الوتر مع الناس واذا دعوت فعمم للجميع وخصص للحضور ولا تكثر السجع بلا حاجه وتذكر حاجات الناس واذكرها اخي الامام كلمات اوردها اليك قلب محب ناصح فتقبل صالحها وفقك الله همسه لكل مؤذن خصك الله سبحانه بأجر ورفعه في الآخره وجعلك منادي لبيته فالآذن نداء للصلاه لذا فقط تذكر هل تستطيع نداء احد اليك بدون اعطاءه اهميه او صوت يليق بدعوتك اليه فأنت تدعو الى الصلاه وتريد ان يلبي كل سامع ذلك النداء فحاول ان تسترق القلوب بالنداء والآذن وفقك الله ورسالتي القادمه الى كل معتمر د.ماجد الفهد