تناقلت الصحف الخبر الخاص بإلزام المسافرين السعوديين إلى دولة الأردن عبر الحدود البرية بكشف المسافرة وجهها إضافة لأخذ بصمة العين, حينها حصل التذمر من قبل المسافرين علماً أنه لم يتم إخبارهم من قبل بهذا القرار المفاجئ الذي حملهم على التعجب والسخط , أعتقد بأن لكل دولة قوانينها الخاصة بها ولكن في هذا الأمر كان الموقف غريباً ومربكاً لدرجة أن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم محمد الخطيب نفى أن يكون كشف الوجه أمر لازماً للمرأة في صالة المسافرين واكتفى بالقول أن الأجراء المتبع يقضي بأخذ بصمة العين دون كشف الوجه وأن المواطنين السعوديين يُعاملون كالمواطنين الأردنيين , وفي خضم هذا الوضع القائم من تباين في القرارات لا بد أن نعلم أن بصمة أصابع اليد عوضاً عن بصمة العين لهي أدق من الصورة الشخصية من الناحية الأمنية إذا كان الأمن هو المقصد من تطبيق هذا النظام علماً أن دولة كدولة كندا تخير رعاياها ومواطنيها بوضع الصورة أو بوضع البصمة لأن الهدف الأمني المرجو يتحقق ببصمة أصابع اليد أو بصمة العين أو الصورة وهذا مما يتحقق به الأمن وراحة المسافر الذي لا يرغب بأن تُكشف صورة زوجته أمام صالة المسافرين علماً أن لا ضرورة تدعو لهذا الأمر ولا أدل على ذلك إلا نفي الناطق الإعلامي المقدم محمد الخطيب لطلب كشف الوجه للمسافرة ويبقى القول بأن ماتقدم من حق الاختيار في وضع الصورة الشخصية أو الاكتفاء بالبصمة مطلب داخلي ينسحب على النساء بالدرجة الأولى في عدم إلزامهن على وضع الصورة الشخصية وأن يكون لهن حق الاختيار في وضع البصمة من عدمها. قبل الطبع :الجميع يشارك في رقي ونهضة المجتمع ولكي تتحق هذه النهضة لا بد أن يصل صوت المواطن إلى المسؤول ولا بد من إشاعة ثقافة الحوار وتقبل الرأي الأخر. كتبه تركي الربعي