الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : أتطرق لموضوعي عن تعريف موجز ومبسط عن الإرهاب ونوعية المشكلة التي نواجهها وكيفية القضاء عليها أو تقليصها جذريا بإذن الله لايخفى أن الإرهاب مهما اختلفت مسمياته وأشكاله وألوانه أدرجه تحت تعريف قد يكون شامل وهو كل مايؤثر على العقيدة السليمة والفرد والمجتمع بأي عمل عدواني يؤدي إلى إخافة الآخرين او ضرر لهم بشتى الطرق والوسائل اي كانت نوعية المشكلة او المعاناة التى نعاني منها جميعا: لايخفى ولا يتوقف في الآونة الأخيرة الحديث في المجالس عن الكثير من الملاحظات والأخطاء التي لازالت تتكرر والمشكلة التي تؤرق الدولة والفرد والمجتمع وزادت عما كانت عليه في السابق إذا انتقلنا إلى المنظور الوطني فإن خطورة الظاهرة سرعان ما تبدو ظاهرة للعيان ، لما لها من آثار وتبعات مباشرة على أمن وسلامة المجتمع ، بما تحمله من أخطار اجتماعية وأمنية ناهيك عن المشاكل الأمنية للمجتمع التي يعاني منها في أغلب المدنوهو إرهاب العمالة الوافدة أو(الهاربة )من كفلائهم الذي تكبد المواطن عناء عند استقدامهم وخسارة مالية كبيرة وحاجته الشديدة لمن يعاونه كالمريض أو كبير السن ناهيك عن الآثار السلبية الناتجة من متخلفين أنظمة الإقامة والعمل وأتطرق قبل أن اسرد الحلول بشكر جهود الدولة والتوجيهات الكريمة لقيادتنا الرشيدة الممثلة في محاربة الإرهاب بشتى الطرق وبكافة الوسائل والجهود المبذولة والتي من ضمنهامحاربة إيواء المتخلفين لحمايتن من مخاطر العمالة السائبة والمخالفة للأنظمة والقوانين. واذكر كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظه الله حيث قال في إحدى المؤتمرات الصحفية أن كل مواطن هو رجل أمن أول ,فيجب على كل شخص أن يعمل لخدمة الدين وتشمل أمن هذا الوطن ونعمل بمايتوجب علينا وأن ندرك أن كل فرد من أفراد هذا المجتمع مسئوول مسؤولية بالحفاظ على أمن الوطن واقتصاده. والمواطن الصالح يعي المقصدولكي تتحقق الغاية يجب أن نساهم كأفراد بمحاربة الفساد بشتى انواعه ونساهم بالقضاء على المشاكل جميعا بإذن الله عندها سيعلم المخالف انه يتعامل مع رجال امن لا مواطنين. عدم مساعدة المتخلف أو الهارب عن القانون او الغير نظامي من العمالة الغير نظامين يساعد بالحد من ظاهرة الهروب التي تتبعها كثير من السلبيات ، فمعظم \"عصابات القتل والسرقة والنهب وترويج المخدرات والمسكرات وبيوت الدعارة الذين يغررون بشبابنا وتنفر منها عادات وتقاليد المجتمع ، وغيرها من الجرائم التي يتم ضبطها من قبل رجال الأمن تجد نسبة كبيرة من هؤلاء المخالفين، ورغم الحملات المستمرة من قبل وزارة الداخلية والجوازات على هؤلاء المخالفين على امتداد العام في ظل وعي المجتمع ووجود فتوى شرعية تحرم تشغيل الأسر للعمالة الهاربة التي أطلقها الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي وقال فضيلته تشغيل الأسر للوافدين الهاربين لايجوز شرعا, وممنوع نظاما,والوافد الهارب حق من حقوق صاحب التأشيرة\". وأكد أن تشغيل الوافدين الهاربين فيه تعدٍ على حقوق الغير, ويعتبر بمثابة تشجيع على الهروب والتمرد على أصحاب التأشيرات. علما من الأسباب الرئيسية التي ساعدت على انتشار ظاهرة الهروب هو عدم تكاثف المواطنين والشركات والمؤسسات ضد هذه الظاهرة حيث تجد اغلب من يقوم بإيوائهم وإغرائهم بالمال ويساهما بتوفير البيئة المناسبة لغير النظامين هم من ضعاف النفوس ويعد هذا في حد ذاته أمرا سيئا قد جرى استغلاله من الجانبين والبعض يعمل داخل مجالات من المفترض عدم دخول أو تجول غير النظامين فيها لما لها من خصوصيات كبعض الشركات أو المؤسسات الحكومية مما ساهم بشكل مباشر بتشجيع اغلب العمالة على الهروب وارتكاب الجرائم بسبب توفير المخالف المال لهم وتجدهم ساهموا بارتفاع رواتب المتخلفين الذي قد تصل إلى أضعاف الراتب الأساسي مع توفير السكن مع إجازة لم يجدها ابن هذا البلد ناهيك عن الأسباب الغير مقنعة من المكفول بسبب سوء المعاملة و يبررون أسباب هروبهم والعمل لدى الغير بتأخير الرواتب وهو من الغير معقول لأنه قد تصل منذ لحظة وصولهم إلى الوطن بمساعدة أبناء جلدتهم من شبكات أو سمسارة الاتجار بالعمالة فلا يعقل ولا يخفى علينا أن لديهم جهات تؤويهم وتساعدهم بحل مشاكلهم كإدارة شؤون العاملين من سفارات وقنصليات والجهود المبذولة من حقوق الإنسان والجهات الحكومية مشكورة كما أود أن أثنى على الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتنسيق بمنع التجاوزات ورغم الجهود والمبالغ الكبيرة التي تنفقها الحكومة التي يسعدها دائما أن تضع كافة إمكانياتها وطاقاتها في خدمة الإسلام والمواطنين وعلى جهودها لترحيل هؤلاء المخالفين سنويا، إلا أن المشكلة لا زالت مستمرة؛ وهذا يؤكد أن هناك خللاً في الأسلوب الذي تعالج به هذه الظاهرة وأتمنى أن يكون هناك نظام ساهر بشري للوافدين , وعلى أجهزة الإعلام أن تبدأ فعلاً في القيام بدورها في التوعية للمخالفين ويجب أن يكون هناك رجال يعملون متعاونين مع الجهات المعنية بهذا الأمر ويكون بالتضافر والتنسيق مع كافة أجهزة الإعلامٍ ووزارة الداخلية التي تتعاون جميعها في هذا الشأن وتحقيقا للهدف السامي الذي نسعى إليه جميعا وهو حماية وصيانة الأمن للأفراد والمجتمع ونظراً لتعدد دخول المخالفين بعدة طرق ما بين جوا وبرا وبحر فإن الإعلام وحده أيضاً هو القادر على توجيه رسائل إعلامية إلى كافة تلك الأطراف والدول وبنظرة سريعة على طبيعة وخصائص المجتمع وما يعانيه من ثغرات ، يمكننا استخلاص بعض الحقائق للحلول مثل زيادة الحملات المكثفة ونقاط التفتيش الفجائية المشتركة بين جميع اقسام الداخلية والجوازات حتى عند وجود العائلة لان هناك أساليب مختلفة للتنكر ثم كشفها بفراسة رجال الداخلية والامن العام عند اشتباههم في سيارة ما. وأنه تم الاستعانة بمفتشات من النساء بالجوازات ساهموا في درء الكثير من المشاكل التي تواجه رجال الجوازات مع بعض المواطنين السعوديين، الذين لم يعتادوا على طلب هويات النساء، ويعترضون على تفتيش عائلاتهم ولا نتطرق للنساء حيث المشكلة تكمل للسائقين وبمجرد عدم مطابقة اسم مالك السيارة مع الكفيل أو وجود أوراق تبوتية تسمح عمله للغير أو إعارة كما هو موجود ومطبق بطرق شرعية ورسمية يتم تطبيق أقصى العقوبات وفي حالة التصدي من الكل لمثل هذه الإرهاب نكون بإذن اله بخير ولن نجد أي هارب بإذن الله وفي الوقت نفسه دعت وزارة الداخلية جميع المتأخرين عن المغادرة الذين قدموا إلى المملكة بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة أو غيرها ممن سجلت عليهم مخالفات أو انتهت صلاحية تأشيراتهم قبل إعلان هذا البيان إلى الاستفادة من العفو السامي الشامل من العقوبات المقررة على المخالفات التي ارتكبوها لنظام الإقامة. وأوضحت الداخلية في بيان صدر,أن على المخالفين لنظام الإقامة المبادرة بإنهاء إجراءات سفرهم في أقرب إدارة للوافدين وأكدت وزارة الداخلية على جميع المتأخرين عن المغادرة «عدم تفويت هذه الفرصة، إذ أن كل من يضبط من المخالفين بعد نهاية المهلة الزمنية التي يشملها العفو السامي يعرض نفسه ومن ينقله أو يؤويه أو يتعامل معه أو يسهل له البقاء مخالفا للنظام أو يتستر عليه لأقصى العقوبات المقررة والتي تشمل الغرامة المالية والحبس ومصادرة المركبة المستخدمة والتشهير في الصحف أشكر الدولة المباركة متمثلة لقيادتنا الرشيدة جهدها الموفق حيث من حق كل مواطن أن يفتخر بهذا الواقع الأمني الفريد الذي نعيشه حفظ الله بلادنا الغالية وولاة أمرها وأمنها واستقرارها وحماها من كل شر ومكروه. واسأل الله للجميع التوفيق. أخوكم الفقير إلى الله نواف بن شتيوي الهاشمي [email protected]