يجب أن نساهم كأفراد في محاربة الفساد بشتى أنواعه ونساهم بالقضاء على المشاكل جميعا بإذن الله، عندها سيعلم المخالف أنه يتعامل مع رجال أمن لا مواطنين. وعدم مساعدة المتخلف أو الهارب عن القانون أو غير النظامي من العمالة يساعد في الحد من ظاهرة الهروب التي تتبعها الكثير من السلبيات، فمعظم عصابات القتل والسرقة والنهب وترويج المخدرات والمسكرات وبيوت الدعارة، وغيرها من الجرائم التي يتم ضبطها من قبل رجال الأمن، تجد منهم نسبة كبيرة من هؤلاء المخالفين. ورغم الحملات المستمرة من قبل وزارة الداخلية والجوازات على هؤلاء المخالفين على امتداد العام وفي ظل وعي المجتمع ووجود فتوى شرعية تحرم تشغيل الأسر للعمالة الهاربة إلا أن ذلك من الأسباب الرئيسية التي ساعدت على انتشار ظاهرة الهروب، حيث تجد أغلب من يقوم بإيوائهم وإغرائهم بالمال يساهم في توفير البيئة المناسبة لغير النظاميين هم من ضعاف النفوس، ويعد هذا في حد ذاته أمرا سيئا قد جرى استغلاله من الجانبين، والبعض يعمل داخل مجالات من المفترض عدم دخول أو تجول غير النظاميين فيها لما لها من خصوصيات كبعض الشركات أو المؤسسات الحكومية، مما ساهم بشكل مباشر في تشجيع أغلب العمالة على الهروب وارتكاب الجرائم بسبب توفير المخالف المال لهم، وساهموا في ارتفاع رواتب المتخلفين وقد تصل إلى أضعاف الراتب الأساسي مع توفير السكن وإجازة ومميزات وظيفية أخرى. نواف الهاشمي