( أرفع رأسك.....أنت رجل الحسبة ).. نعم يحق لكل رجل حسبة أن يرفع رأسه ، ليس كبرياءً أو اختيالاً ، وإنما فخراً واعتزازاً وأيضاً ابتهاجاً ،بما يقوم فيه قطاع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من واجب ديني قبل أن يكون وطني ، من مواقف بطولية مشرفة ترفع الرأس ، في كشف العديد من جرائم الفساد ونشر الرذيلة . عندما أعطى صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز ، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، الضوء الأخضر والدعم والتشجيع لهذا القطاع ، لأنه يدرك حفظه الله أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو واجب ديني... قال تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ، وقال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )... ولتأكده أيضا رعاه الله ، بأن رجال هذا القطاع هم الحصن الحصين بعد الله لهذه البلاد من انتشار الفساد والرذيلة . فمواقف رجال الهيئة عظيمة ومشرفة في كشفهم العديد من الأوكار المفسدة ، من تصنيع وترويج للخمور، وكشفهم أوكار الدعارة ، والإطاحة بالسحرة والمشعوذين ، ومراقبتهم المستمرة للأسواق والمحلات التجارية دون كلل أو ملل . كما أن دورهم كبير في حماية بنات مجتمعنا من التحرش والابتزاز اللاُ أخلاقي ، والتي نطالعها يوميا عبر الصحف المتنوعة ، التي جسدت قوة هذا القطاع ، وتفاني رجاله المخلصين ، في تأدية واجبهم الديني والوطني . إن ما يقوم فيه رجال الحسبة من أعمال جبارة، أعطت أماناً كبيرا لأفراد المجتمع ، لحمايتهم من المفسدين الذين يسعون في الأرض فسادا ، كما أن هذا القطاع أصبح ملجأ لكل فتاة غرر فيها بكلام معسول من الذئاب البشرية.....ولتشعر بعدها بعظم خطأها ، وكيف أوقعت نفسها بين أنياب الذئب ، الذي أخذ يساوم فيما اقترفته من الخطأ ، في فضحها إن لم تحقق رغباته ونزواته الشيطانية ، لتجد أولئك الرجال هم الملجأ بعد الله في إنقاذها من أنيابه والعودة إلى الطريق السوي الذي يصونها ويحفظ كرامتها . لذا يجب على صحفنا المتنوعة نشر جميع ما يقوم فيه هؤلاء الرجال الأبطال ، من بطولات خصوصا ما يتعلق بابتزاز بنات مجتمعنا ، حتى يكون هناك وعي وإدراك لدى كل فتاة غرر فيها أن لا تخضع وتستسلم لتهديدات تلك الذئاب إذا شعرت بخطأها ، كما أن نشر مثل تلك الأخبار أيضا يعطي وعيا كاملا لبناتنا بخطورة الانجراف وراء الكلام المعسول من تلك الذئاب التي تريد أن تنهش لحومها , وأخذ الحيطة والحذر من الإيقاع بهن . لذا مهما حاول المشككون بعمل رجال الحسبة ، ممن أغرتهم الثقافة الغربية ، المعجبون بحضارتها ، المحاربون لتعاليم الإسلام ، المطالبون بالانفتاح والاختلاط بشتى أنواعه ..... من خلال تصيد زلات وأخطاء رجال الحسبة ، وإعطائها حجماً كبيراً ، وعرضها بالبنط العريض في صحفهم ، في سبيل شل حركتهم .، مع تجاهل تام للأخطاء التي يقوم بها بعض أفراد المرور والدوريات الأمنية ، وأفراد السلطات الحكومية الأخرى... لذا.. سيظل رجال الحسبة الحصن الحصين بعد الله سبحانه وتعالى في حماية هذه الوطن من شر المفسدين في الأرض رغم أنوفهم قال تعالى: ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون ) . علي الشمالي [email protected] البكيريه