، هي هيئة حديثة ، قام بتأسيسها مجموعة عاصرت الحضارة الغربية وثقافتها والانفتاح الذي أعجبهم . هدف هذه الهيئة هو تغريب المجتمع ، وانفتاح هذا الشعب المسلم المتمسك بعقيدته وعاداته وتقاليده ، كونهم يرون أن التمسك بحذافير التعاليم الإسلامية إنما هو نوع من الغلو والتخلف ....كما تهدف أيضاً إلى تحرير المرأة من قيود الحشمة والنقاب ، إلى الاختلاط والتبرج وقيادة السيارة والمشاركة في الرقص والغناء أثناء المناسبات . كما أن من أبرز أهدافها هو إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كونها الجهة التي وقفت سداً منيعاً ضد تنفيذ مخططات هيئتهم وتحقيق أهدافها الفاسدة ، بعد أن شعر أعضاؤها أن هذه الهيئة ستقف وبقوة في محاربة مصالحهم ، وإفشال مخططاتهم في الانفتاح وتحرير المرأة ، وممارسة حياتها الطبيعية على حد تعبيرهم ، لتحقيق مآرب أعدائنا الذين أصبح شغلهم الشاغل هو إخراج المرأة السعودية من عفتها وكرامتها وتمسكها بالتعاليم الإسلامية ، من خلال خلع ( النقاب ) ، كون المرأة السعودية هي الوحيدة في العالم التي مازالت متمسكة في دينها وعفتها وكرامتها . اتخذوا أولى خطواتهم في مواجهة (رجال الحسبة) ، الاصطياد في الماء العكر من خلال تتبع زلاتهم وأخطائهم الصغيرة وتهويلها عبر صحفهم والتقليل من شأنهم ، والاستهزاء فيهم من خلال أقلامهم الفاسدة التي تحارب الدين ورجاله من العلماء ، التي لا تخفى على كل من يغار على دينه ووطنه ومجتمعه . الكاتب / علي الشمالي لكن غاب عن رجال (هيئة المنكر هذه) ، أن من (أسس) قواعد هذه البلاد التي أسسها الملك / عبد العزيز ، طيب الله ثراه ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد جدد خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبد العزيز ، هذه (الأسس) ضمن قراراته الأخيرة المباركة . كما غاب عنهم أيضاً الرد القوي والعنيف الذي وجهه صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبد العزيز ، الرجل الأول في الحسبة ، عندما سأله أحد أعضاء ( هيئة المنكر ) لماذا لا يتم إلغاء ( هيئة الأمر بالمعروف ) ، ليرد سموه الكريم وبحكمته المعهودة وأمام وسائل الإعلام بكلمتين فقط بقوله :( للأسف أنت سعودي ) ، هذه الكلمتان كانت صفعة قوية لعضو هيئة المنكر الذي يدعو إلى السفور والفجور .الكاتب / علي الشمالي لذا مهما بلغت أخطاء رجال الحسبة ومهما كان حجمها ، فهي لا تقارن إطلاقاً بما قامت فيه من عمل جبار ، وجهود عظيمة ، ودور عظيم في حفظ مجتمع هذه البلاد من انتشار الفساد والرذيلة ، ومصانع المسكرات والخمور ، وتخليصهم من السحرة والمشعوذين ، رغم أنني أجزم أن معظم تلك الأخطاء إنما هو دفاع عن النفس ، من أذى أولئك المفسدون . وختاماً قال الله تعالى في محكم تنزيله يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) . علي عبد الله الشمالي [email protected] البكيريه