لاشك أن الزواج نعمة من نعم الله على عبده وأمتِه فالزواج إنما هو استقرار ومسؤولية . والناس عندما يسمعون بخبر زواج فلان أو فلانة أو عندما يرون احتفالاً لزفاف يستبشرون ويفرحون ولاشك أن الاحتفال بالزواج مما أمر به الشرع الحكيم . ومما يلحظ في الآونة الأخيرة في مجتمعنا التفاخر والتباهي في الإعداد لحفلات الزواج خصوصاً في الأوساط النسائية حيث أنها العقل المدبر لهذا الاحتفال ! ومما يؤسف له المبالغة في التجهيز للعروس والتباهي بشراء بعض الحاجيات واختيار بعض الماركات غالية الثمن والتي قد تكون من نصيب بعض الجمعيات الخيرية ؟! والاهتمام بما يسمى زفة العروس وما يصحبها من أمور لا تخفى على النساء ؟؟! ومن ذلك اللباس الذي يكشف أكثر مما يستر ؟! ناهيكم عن كون العروس في منتهى الزينة حتى لو لم تكن جميلة ؟! فهي لا تسلم من نظرات بعض المعجبات والحاسدات ؟ وبعض العرائس تخرب حياتها بيدها ؟! فقد رجعت بعضهن إلى بيوت أهليهن في اليوم الأول وفي الأسبوع الأول وفي الشهر الأول وفي السنة الأولى وقد كان بعض ما ذكرت سبباً رئيساً. إن بعض البنات وأهلن يحاولون أن يأتوا بما لم يأت به الأوائل وذلك تعبيراً منهم عن سعادتهم وفرحهم بزفاف كريمتهم ومن المهم جداً أن يعرف أهل العروس أنه ليس بمجرد الخطبة ولا حتى حفلة الزفاف يكون نجاح الزواج ؟!! فكم من الزيجات التي سمع الناس عنها وأعدوا لها العدة والعتاد واجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم وجاءوا إليها من كل حدب وصوب وكان التوفيق عنها بعيداً فلابد أن نتأمل توجيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال (أعظمهن بركه أيسرهن مؤونه) فما أجمل أن تكون مراسم الزواج بعيدة كل البعد عن السرف والترف ليكتمل الفرح ويُتجنب الترح وليقال مبروك الزواج يا عروس . أخوكم : أحمد بن صالح الجعيثن القصيم بريدة [email protected]