(الزواج العائلي) أو الزواج المختصر أو المقتصر كلها مسميات تطلق على حفل دخول العريس على عروسه الذي يجمع أهل العروسين وأقاربهما وأحبابهما المقربين فقط , وغالبا لا تقام مثل هذه المناسبات في قصور المناسبات و الأفراح المعروفة ويكتفي بإقامتها في منزل ولي أمر العروس , وفضلا عن فوائد هذا النوع من الحفلات في حلول البركة تطبيقا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "أبركهن أيسرهن مؤونة" وتوفيرا لأموال العريس وأهل العروس ودخولهما للحياة الزوجية دون مزيد من الديون المالية فإن المتتبع يجد أيضا أن هذا الحفل أكثر ألفة وفرحا وأريحية بين الحضور وخاصة للعريس والعروس نفسيهما . ومع ذلك كله لابد من الاعتراف إلى أن (الزواج العائلي) في ظل هيمنة و طغيان التباهي والتفاخر والمقارنات بين الناس والأعراف الجامدة والنظر إلى تنوع رغبات الأهل وحلم العروس ب(ليلة العمر) التي يتحدث عنها القاصي والداني مازال عند أغلب ( العرسان) هو الخيار الثاني المرجوح مع إقرارهم وقناعتهم بأفضليته ضاربين بكل إيجابياته عرض الحائط . ومن هذا المنطلق وبحثا عن حلول لهذه المشكلة في ضل تزايد الغلاء وارتفاع التكاليف وحب المظاهر فإني أرى أن معظم المسؤولية ينصب على أهل الشأن الموسرين والمؤثرين في المجتمع فهم أسوة لغيرهم فلو بادروا إلى تزويج أبنائهم وبناتهم بحفلات مختصرة عائلية فإن نظر غيرهم عليهم فهم قادة العادات والمظاهر, إضافة إلى مسؤولية الدعاة والإعلاميين في بيان فضل حفل الزواج المختصر العائلي وايجابياته. وختاما أدعو لكل عروسين بأن يبارك الله لهما وان يبارك عليهما وان يجمع الله بينهما بخير . كتبه/ سعود بن عبدالعزيز بن غنيم