اعتقد أن الوقت قدحان لدراسة الخريطة الإدراكية للصحوة الإسلامية حتى ندرك أبعاد الفكر \"الصحوي \" وكيف يرى العالم وكيف يتفاعل معه ؟ وكيف تكونت تلك الرؤية التي حولت الدين إلى أيديولوجيات مغلقة ؟! وما مقدار اختراق العولمة الذي جعل الشيء ونقيضه فاعلين في العراك الفكري على الساحة السعودية ؟!وهل نحن نرسم لوحة لفقدان الأمل ؟ أم هي لوحة لفقدان الحقيقة ؟ أو قد تكون لوحة للصحوة العظمى ؟!. وبين هذا وذاك يبدأ التحام نواة \" الأعراض المتزامنة \"التي تحدد حالة الصحوة بعيدا عن الإفتاء في قضايا الضمير الفردي ,واعتقد أن الوقت قد حان للتخلص من عقدة النقص العميقة المتمثلة في \" الخصوصية \" والفهم السطحي لها والذي جعلها غطاءً براقا وخادعا لرؤية الداعية لنفسه وللكون من حوله . واعتقد أن الوقت قدحان لتنمية الإدراك خارج نطاق الإدراك الحسي من خلال الاستبصار والقدرة على تنبؤ الأحداث الفكرية والسياسية القريبة والبعيدة في تمرد ديمقراطي على دعاة الجيل الغاضب ومحاولة الارتقاء المشترك بين الفكر والثقافة والسياسة . واعتقد الوقت قد حان لتجريد الاستهلاك اللافت للمرأة وتوضيح خبايا الإصلاح المعاكس والتمييز الجنسي . وإذا كان للقلم حريته التي لاتجعله مقيدا بفكر واحد وتوجه واحد فهي الكلمات يشد بعضها بعضا كأنها بنيان مرصوص تتحد لتشتت جيش الجهل ولو كشر أنيابه . ولعل كل من يحمل في روحه بقايا من تجارب قديمة يجب أن يعود إلى الساحة ولو تلاشت بعض الضمانات الاجتماعية والسياسية التي تكفل لهم التعبير عن قناعاتهم حتى نحقق المعنى الأصيل لهوية الجيل القادم . صالح احمد الشمراني مستشار اسري ونفسي