بالأمس زفونا إليك يا جامعة الملك سعود بعد تخرجنا من المرحلة الثانوية ونحن في قمت فرحنا بدخول أسوارك الواسعة وقاعاتك المترامية بعد أن كنا نحلم من غيرنا أن يقول لنا ..أهلا بكم يا ورود الجامعة ..دخلنا وقد عمنا السرور. والتقينا وتعرفنا على عالم يحتاج الصبر للعبور ،وما هي إلا لحظات وعم يومنا الحزن والشجون .. قررنا أن نفتح للمستقبل أبواب العناء فقبلنا بالسنة التحضيرية وجداولها القاسية التي أصبح وقتنا فيها من بزوغ الفجر حتى الغروب ونحن في أطراف الجامعة .. وتحملنا شدت العناء لنظفر ونستفيد مما وُفِر لنا فيها.. وثابرنا واجتهدنا كي يقال لنا يوم هنيء لكم نجاحكم في السنة التحضيرية . ولكن من يلبي نداءنا و صرخاتنا؟ نحن أصبحنا لا نملك القرار لتحديد مستقبلنا لأنه أصبح في أيدي جعلت (للتصفية شعار لها) وضعت للاختبارات صعوبة ليس لها حد .. وتركت للتصحيح غموض ليس لأحد فيه مد وشد ..إلى متى؟ السنة (التحضيرية) أصبح كابوس لنا . ندخل من أبواب الجامعة صباحا وننتظر من يقول لنا انتم ليس لكم هنا مجال ولا مستقبل ..تركنا بيوتنا وتحملنا طول الليالي وسهرها وتعبنا ولكن غيرنا من الذين وضعت الأمور بين أيديهم ..اتخذوا من المكاتب أماكن عامة لنقاش أمورهم الخاصة.وتركونا خلف جدران القاعات .. ننتقل من قاعه إلى أخرى ..املآ منا في اجتياز هذا السنة .. ولكن إذا أراد العالم أن ينظر إلا حالنا فعليه أن يزورنا في أيام توزيع درجاتنا كي يرى بأم عينه ما يحدث من حالات يصعب على العين تصديقها ك(دموع العزاء) كل طالبه منا أخرجت منديلها وذرفت دموعها ...ولكن الأدهى والأمر ..أن عزائنا لم يحظر فيه احد يخفف عنا وقع مصيبتنا، فأصبح منا ممن صبر يجبر مصاب ممن من جور مصيبته انفجر ولكن أيها العالم إذا أردت أن تجل لك زيارة لمبنانا عليك أن تتريث وتجعل موعد زيارتك قبل موعد زيارة لجنة الجودة والقياس التي من شانها أن تكشف لك حقيقة ليست إلا خلاف لما أخفته لجنة تصفية الطالبات من خلف الكواليس كما حدث في الأسبوع الماضي. في يوم الاثنين الموافق 3/6/1431ه تركنا يومها أبوابك أيتها الجامعة قبل موعد رجوعنا الذي تعودنا عليه في كل يوم.. نظرا لصدمتنا بنتيجة اختبار English والذي يستند عليه معدلنا في هذه السنة نظراً لكون عدد الساعات لهذه المادة 4 ساعات يومياً. 80% من طالبات السنة التحضيرية رسبوا في هذا الاختبار بسبب صعوبة الأسئلة. حاولنا معرفة سبب هذه النوعية من الأسئلة فكان الجواب \"النهائي سوف يكون أصعب\" خطابنا هذا موجه إلى كل من يعرف أن للظلم يوم سوف يزول فيه ..خطابنا هذا لكِ يا اكف الخير ..خطابنا هذا إلى من سوف يرفع الحصار عنا ويفك الأغلال عن مستقبلنا ويسقينا دما جديد نستطيع منه عبور الحياة و نيل النجاح الذي طالما حلمنا في تحقيقه يوم من الأيام. طالبات السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود