شكت 19 طالبة محولة من كلية التربية للأقسام العلمية إلى عمادة الخدمات التعليمية “مسار علوم تطبيقية” إبقاءهن على نفس السجلات الأكاديمية القديمة بكل ما كانت عليه من معدلاتٍ متدنية رغم تأكيد مدير الجامعة لهن -في لقاء تعريفي- بأنهن يستحققن التسكين في الكلية ويمنحن أرقامًا جامعية جديدة بناءً على معدلاتهن في السنة التحضيرية. وقالت الطالبات إن خطابا وصلهن من عميد كلية العلوم الدكتور سلطان العمري يفيدهن بأنه بعد الاجتماع مع عمادة القبول والتسجيل تم التوصل إلى اتفاق كان نصه ما أكده لنا معالي مدير الجامعة وعلى هذا الأساس أتممنا السنة التحضيرية وحصلنا على معدلاتٍ عالية رغم كل ما كنا نواجهه من صعوبات ودوام مخصص للسنة التحضيرية (من 8 صباحًا إلى 5 مساءً). وبعد انتهاء السنة التحضيرية وتحديدًا خلال مرحلة التسكين في الجامعة للطلبة الذين أنهوا السنة التحضيرية كنا ننتظر من عمادة القبول والتسجيل الإيفاء بوعدها لنا وذلك في إعطائنا أرقامًا جامعية جديدة وفي تسكيننا في الكليات التي نرغب بالالتحاق بها بناءً على معدلاتنا في السنة التحضيرية فقط وتفاجأنا بإعادتنا إلى نفس تخصصاتنا القديمة دون النظر إلى معدل السنة التحضيرية، بالإضافة إلى تثبيت السجلات القديمة بكل ما تحويه من مواد تعثر. أحقية التسكين وأضفن: عدم تنفيذ القرار حرمانا من الأحقية بالتسكين في التخصصات التي نرغب بالالتحاق بها أسوةً بزميلاتنا المستجدات وبناءً على معدلاتنا في السنة التحضيرية فقط كما وُعدنا في السابق بعد كل الجهد الكبير الذي قمنا ببذله. وأشرن إلى وجود تعارض واضح في توصيفات المقررات بين كُلٍ من الخطة القديمة والتي كنا ندرسها قبل التحويل وبين الخطة الجديدة الحالية، بالإضافة إلى أن تثبيت المعدلات المتدنية ومواد التعثر في السنة الأولى يؤثر علينا سلبًا في المستقبل وهذا لا يجعلنا نستطيع التوصل إلى معدلاتٍ عالية مهما بذلنا من جهدٍ خلال المستويات القادمة، وذلك بسبب تدني المعدلات القديمة بالإضافة إلى العدد الكبير للوحدات المسجلة لنا حتى الآن، حيث إن عدد الوحدات المسجلة تجاوز لدى معظمنا 110 وحدات دراسية ونحن لا زلنا في المستوى الثاني فقط. مما يجعلنا في نهاية المطاف نُحرم من فرصة الالتحاق بالوظائف وببرنامج الدراسات العليا بما أن المعيار الأساسي للقبول هو المعدل التراكمي، أي أن دراستنا لمرحلة البكالوريوس ستكون وقتًا ضائعًا بلا فائدة وسنحمل مؤهلاتٍ جامعيةٍ بالاسم فقط. وأكدن أنهن ضحايا لعدة توجهات وأراء نتيجةً للتغيرات الهيكلية التي شهدتها الجامعة بعد انضمام كليات البنات. التفوق والطموح وطالبت المتحدثات مسؤولي الجامعة النظر في حالتهن بما يُنصف تفوقهن وطموحاتهن، وذلك في إعطائهن أرقامًا جامعيةً جديدة كما تمت إفادتنا في السابق، أو على الأقل في إلغاء المعدلات التراكمية للسنة الأولى (قبل التحويل) لا سيما أننا راجعنا مكتب وكيلة القبول والتسجيل وإفادتنا بأنه توجد لجنةٌ قائمة لدراسة موضوعنا، وبأنه سيتم إعطاؤنا أرقامًا جامعيةً جديدة، بسجلاتٍ جديدة.. وبالتالي سيتم حذف المُعدل السابق والاعتماد على معدل السنة التحضيرية فقط خلال فترة التسكين.. وعلى هذا أكملنا العام الدراسي المُنصرم ثم تفاجأنا بأن السجلات السابقة مُثبتة وإعادتنا لنفس التخصصات السابقة وحين عدنا وراجعنا الوكيلة قالت بكل برود لا توجد مشكلة.. اطلبوا التحويل مُجددًا بعد نهاية الفصل الدراسي الأول. العودة “للقديمة” وقالت الطالبات فاطمة وخديجة وآلاء إن هذا القرار الذي صدر بحقنا قتل طموحنا وهو ويتعارض تمامًا مع مصلحة الطالبة التي من المفترض أن لها الأولوية لدى إدارة الجامعة، فهل يعقل أن أعود إلى نفس تخصصنا القديم لأعيد دراسة مواد قمنا بدراستها في السابق!! وهل يعقل أن يحسب معدلنا القديم مع معدلنا الحالي دون أي وجه حق؟؟ في هذا الأمر ظلم وإجحاف لنا، لذا نطلب من إدارة الجامعة أن تحل الموضوع عاجلًا وذلك في حذف المعدلات القديمة. شكوى “مشروعة” مدير المركز الإعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى القايدي أفاد أن شكوى الطالبات مشروعة ورفعت لمدير الجامعة للنظر في معالجتها مع عمادة كلية العلوم لمساعدة الطالبات في إكمال دراستهن وفق النظام.