---------------------------------- عندما أنظر لحال بعض الوزارات في الوقت الحاضر , واقارانها بحالها قبل ثلاثون عاما ، أدرك أن كافة المسئولين فيها في وقتنا الحاضر هم من (خمة قرشوع) ، الغير مدركين بعظم المسئولية ، اوربما لايدركون أيضا دورهم في الوزارة التي حملها ولاة الأمر على عاتقهم ، في تتبع أحوال المواطنين ، وتقديم أفضل الخدمات لهم ، مثل وزارة التجارة والتي تعتبر أهم وزارة تمس معيشة المواطن ، حيث كانت الوزارة في السابق ، صارمة في تطبيق العقوبات بحق التجار الذين يتلاعبون بالأسعار ، وأذكر أن هناك لجان تتفقد الأسعار في المحلات التجارية ، وتلزمهم بوضع تسعيرة التجارة بمكان واضح داخل محلاتهم ، وكنا دائما نقرأ ونسمع عقوبات صارمة بحق التجار المخالفين ، أما اليوم (وشتان بين الأمس واليوم ) فالوزارة (فوضى في فوضى) و(إهمال في إهمال) ، بدأ من هرمها إلى أصغر موظف ، مما تسبب في وصول الأسعار أعلى ذروته ، والمشكلة أن الأسعار إذا ارتفعت يستحيل نزولها ، لعدم وجود الرقيب المتابع ، وأصبح التجار يستغلون أي خبر سياسي في رفع الأسعار دون مبرر ، والسبب الإهمال وعدم إنزال العقوبة وقيل ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) ، أيضا هناك وزارة المياه والكهرباء ، هذه الوزارة التي تتحمل أهم عنصرين في الحياة هما الكهرباء والماء ، حيث كانت الكهرباء في السابق رغم حدود الإمكانيات وقلة الإرادات إلا أنها تقدم خدماتها على أفضل وجه ، كانت فرق الطواريء تجوب الشوارع تتابع تمديداتها الكهربائية ، وكان نادرا أن ينقطع التيار أما ( الماء ) لم ينقطع يوما واحدا ، أما اليوم فيعلم الجميع حال ( الكهرباء والماء) لدينا ويكفينا ما حدث منذ فترة رغم إراداتها الضخمة وطبعا السبب أن المسئولين فيها هم من (خمة قرشوع ) ، أيضا شركة الاتصالات السعودية والتي أعتبرها أعظم من ضحك وتلاعب وأستغل المواطن ، لولا دخول بعض الشركات المنافسة التي أوقفت ذلك التلاعب والاستغلال ولكن بعد ماذا، بعد أن لهفت المليارات من جيوب المواطنين ، بدأ من إدخال خدمة ( البيجر ) وانتهاء بخدمة ( الجوال) هذه الخدمة الذي لعبت فيه على المواطن ولهفة (10000 ) عشرة آلاف ريال من جيب المواطن رسوما للتأسيس رغم أن الخدمة لم تصل بعد ، حقيقة انه ليندى ألجبين عندما يستغل المواطن من ( أهله ) وهو داخل بيته وفي وطنه ، وما عسانا إلا أن نقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل) . علي الشمالي [email protected]