من أراد أن يستمع إلى حوارٍ بين ( النقاء والخبث ) ، و( الوفاء والغدر ) ، و( الصدق والكذب ) ، فليستمع إلى تسجيل الحوار الذي تم بين مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نائف حفظه الله وبين المفجر نفسه ..! لم يحفظ الله سبحانه وتعالى الأمير بحرسه ، بل حفظه بصفاء نفسه ونقاء سريرته وصدقه ، فالفاصل بينهما لم يكن إلاّ ( مرتبة ) ..! ديننا ينهى عن الغدر حتى مع ألد أعدائنا ، وبنو جلدتنا المتحدثون بلساننا يضعون خناجرهم المسمومة في ظهورنا فلا حول ولا قوة الله بالله ..! أي جهادٍ هذا الذي به يُغتال آمن في عقر داره وبين ضيوفه ..؟! بالرغم من أن المنهج كان واضحَ الاعوجاج إلا أن شعرة الأمل في تقويمه لم يقطعها إلا عبدالله حسن طالع عسيري ..! نعم ، فمن لا يزال يؤمل في تقويم هذا المنهج المعوج فهو واهمٌ واهمٌ واهمٌ ، فأساليب الإرهابيين متجددة ، وحيلهم ومكرهم وغدرهم متواصلة ، ولن ينتهي سرطان الإرهاب إلا باجتثاث آخر خبيث فيه ..! لئن فتحت الدولة أعزها الله أبوابها وبحنو ليس له مثيل لهؤلاء الخارجين وهيأت لهم كل السبل الممكنة لعودتهم إلى جادة الحق سنواتٍ عدة فقد حان الوقت أن تؤصد هذه الأبواب في وجوههم ؛ لأن الطيب واللين معهم والصبر عليهم اُستغلتْ أسوأ استغلال وللأسف ، وأضحت ثغراتٍ واضحة يدلف منها هؤلاء إلى تنفيذ مخططاتهم وبث أفكارهم الخبيثة ..! نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى في هذا الشهر الكريم أن يحفظ على بلادنا أمنها ، وأن يوفق قادتها إلى ما فيه الخير وأن يجنبهم كل مكروهٍ وأن يرد كيد الحاقدين في نحورهم ، إنه ولي ذلك والقدر عليه ..! محمد السوادي - جدة